ومؤسسة التربية البيئية هي منظمة غير حكومية، دولية، غير ذي ربح، تتكون من منظمات غير حكومية تمثل 28 دولة أوربية بالإضافة إلى كندا، الشيلي، بلدان الكرايبي ، جنوب إفريقيا و المغرب ممثلا في مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة.
وهذه أول مرة يعقد جمع عام خارج أوربا لهذه المؤسسة التي أنشأت سنة 1981 لتنمية و تطوير التربية البيئية و التنمية المستدامة من خلال مشاريع عدة (العلم الأزرق الخاص بالشواطئ، الصحفيين الشباب تلاميذ الثانويات المهتمين بالبيئة، المدارس الإيكولوجية، برامج لحماية الغابات… الخ) و غيرها من المشاريع التي بلورت بشكل يسمح لكل من له الإستعداد المشاركة فيها من أجل المحافظة على الطبيعة و احترام البيئة.
و تستمد برامج مؤسسة التربية البيئية دعمها من المنظمة العالمية للسياحة و برنامج الأمم المتحدة للبيئة.
وإثر إنخراطها في مؤسسة التربية البيئية في يونيو 2002، قامت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة بإعادة تأهيل الشواطئ من الناحية البيئية، هادفة من ذلك تحويل اللواء الأزرق إلى المغرب لمواكبة البرنامج الحكومي مغرب 2010 الحاص بإستراتيجية السياحة.
أما مشروع “الصحفيين الشباب من أجل البيئة” الذي أعدته المؤسسة في إطار شراكة مع وزارة التربية الوطنية، يهدف إلى حث تلامذتنا في الثانويات على القيام بتحقيقات في الموضوع و محاولة إيجاد حلول فعالة للمشاكل البيئية في جهتهم. وقد تم إدراجه سنة 2003 في برنامج مؤسسة التربية البيئية ضمن سبعة عشر بلدا آخر منخرطين في البرنامج، موفرين بذلك لهؤلاء التلاميذ الفرصة للتحاور مع رفقائهم من الدول الأوربية. كما ينتظر أن يكون هناك تعاون بين المكتب الوطني للسياحة ومهني السياحة يهدف تطوير مشروع جديد أطلق عليه “المفتاح الأخضر” و هو يهدف إلى التنويه بالمبادرات المتميزة فيما يخص تدبير البيئة في مجال الإيواء السياحي و الترفيهي.
و على هامش أشغال الجمع العام لمؤسسة التربية البيئية، سيزور 45 مندوبا عن الدول الأعضاء المتواجدين بمراكش، مشروعين من بين المشاريع التي أعلنت عنها المؤسسة:
-أشغال إعادة تأهيل عرصة مولاي عبد السلام حيث ستقام حديقة – مرأب للمعلوميات بشراكة بين المؤسسة ووزارة الأحباس و الشؤون الإسلامية، المالك للحديقة و الجماعة الحضرية لمراكش، بدعم من إتصالات المغرب و أهم شركات التجهيز في مجال الإتصال و المعلوميات.
وهذه الحديقة-المرأب المعلوماتي ستخصص للمبادرات التي تهم التكنولوجيات الحديثة في مجال المعلومات و الاتصال.
-شاطئ مدينة الصويرة الذي تم اختياره من طرف مؤسسة التربية البيئية ضمن الشواطئ الأوائل في المغرب المرشحين للفوز باللواء الأزرق. وهذا الرمز الإيكولوجي الذي يدعم تواجده بالمغرب شركاء المؤسسة، يتطلب دراسات تحققية و برنامجا للتكوين سيتم تمويله من طرف المكتب الوطني المغربي للسياحة نظرا للصورة الإيجابية التي يتركها هذا المشروع لدى المصطافين المغاربة و الأجانب، مما يجعله عنصرا مهما في تنمية السياحة الشاطئية و ذلك بجعل الموقع أكثر جاذبية، مما سيكون له بالغ الأثر على التشغيل و المداخيل.