الأولى تجمع بين مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، ولاية جهة دكالة عبدة، عمالة إقليم آسفي، الجماعة الحضرية لمدينة آسفي و مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط. و تتجلى هذه الاتفاقية في تنفيذ برنامج واسع لغرس الأشجار و تهيئ مساحات خضراء في أماكن متعددة بمدينة آسفي و كذلك الجوانب المجاورة للمركب الكيماوي مغرب فوسفور. و تكون الاتفاقية الثانية التي تجمع بين مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة
و مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، إطارا للشراكة و المساعدة المتبادلة بين كلتا طرفين في إنجاز برامجها الخاصة بتحسين و حماية البيئة.
و في اطار الاتفاقية الثانية، سيقوم المكتب الشريف للفوسفاط، في جهد مستطاعه، بعمليات دات بعد وطني أو محلي في ميدان البيئة و البرمجة تحت رعاية مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة. و بالموازاة مع دلك، سيعزز المكتب الشريف للفوسفاط نشاطه البيئي من خلال متابعة مجهوداته المبذولة من أجل التقليص من التأثيرات البيئية لوحداته الصناعية و المنجمية و الحفاظ على الموارد الطبيعية، نذكر منها على الخصوص تقليص الإنبعاثات الغازية للمركب الكيماوي لآسفي و كذلك اقتصاد الماء.
و قد كان في استقبال صاحبة السمو كل من السيد العربي الصباري الحسني، والي جهة دكالة عبدة و عامل صاحب الجلالة على إقليم آسفي، و السيد مراد الشريف المدير العام للمكتب الشريف للفوسفاط و السيد عبد الرحيم دندون، رئيس الجماعة الحضرية لمدينة آسفي.
بموجب الاتفاقية الأولى المشار لها أعلاه، سيقوم المكتب الشريف للفوسفاط بإعداد المجال و غرس ما يساوي 100.000 شجرة داخل المدار الحضري لآسفي و نواحيها، و كذلك حفر و تجهيز ثلاثة آبار لغرض السقي و دلك طبقا لبرنامج مسطر يتم تفعيله خلال سنوات 2005 ، 2006 و 2007 .
و بعد حفل التوقيع، أعطت صاحبة السمو الملكي الأميرة للاحسناء إشارة انطلاق أشغال الغرس بالأماكن المبرمجة هذه السنة. و كما قامت سموها أيضا بزيارة الحزام الأخضر للمركب الكيماوي الذي كانت الأميرة الجليلة قد أعطت انطلاقة أعمال إنجازه في 3 يوليوز 2000.
و تجدر الإشارة إلى أن مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط دأبت على المشاركة في الأعمال التي تقوم بها مؤسسة محمد السادس للمحافظة على البيئة، تحت الرئاسة الفعلية لصاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للاحسناء. حيث أقدمت مند سنة 1999 في إطار عملية “شواطئ نظيفة” على احتضان شواطئ بمدن آسفي، الجديدة و العيون. حيث أحرزت على عدة جوائز تشجيعية من طرف المؤسسة، من بينها جائزة ” المجهودات الاستثنائية ” سنة 2003 و جائزة ” المبادرة ” سنة 2004. كما أن المكتب يشارك بصفة فعالة أيضا في برنامج ” جودة الهواء ” الذي تتبناه مؤسسة محمد السادس للمحافظة على البيئة.
كما أن المكتب ذائب على المضي قدما في الأعمال الهادفة في مجال حماية البيئة، سواء على مستوى منشئاتها المنجمية و الصناعية أو على مستوى مبادرات مواطنة ( غرس الأشجار و إعداد المساحات الخضراء و المشاركة في عملية ” شواطئ نظيفة “، المشاركة في عملية غرس مليون شجرة بولاية جهة الدارالبيضاء الكبرى، و مساندتها للمنظمات و الجمعيات النشيطة في المجال البيئي ).
و في هذا الصدد و خلال العشر سنوات الأخيرة، انخرط المكتب في برنامج واسع للتشجير و إعادة التشجير على مستوى المدن و المواقع التي يمارس بها أنشطته الإنتاجية، و ذلك بمعدل 350.000 شجرة سنويا. إ ذ وصل حتى الآن عدد الأشجار المغروسة حوالي ثلاثة ملايين شجرة موزعة على مساحة 4800 هكتار. و من المتوقع أن يستمر هذا البرنامج خلال السنوات المقبلة.
و تندرج كل هده الأعمال و المبادرات في إطار استراتيجية المكتب الذي يتخذ من التنمية المستدامة في شقها البيئي، إحدى المقومات لمنهجية التدبير المعتمدة لدى جميع مصالحه، و ذلك برصده سنويا لموارد مهمة لأجل إنجاز الأعمال البيئية.
و كان المكتب من السباقين إلى التوقيع، سنة 1997 ، على بروتوكول “Responsible Care ” بمبادرة من الفيدرالية الكيميائية و الباراكيميائية، و شكلت هذه الخطوة التزاما إراديا يعطي الأولية للأعمال المرتبطة بسلامة الأشخاص و المنشآت، ترسيخ الوقاية و حماية البيئة و تطوير التواصل الداخلي و الخارجي الخاص بهذه الجوانب.
كما يجب التذكير باتفاقيتي الشراكة اللتين تجمعان مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط مع الوزارة المكلفة بالبيئة في مجال الحفاظ على البيئة سنة 1998 ، و مع المفوضية العليا المكلفة بالمياه و الغابات في مجال إعادة التشجير سنة 2002 .
و مجموعة المكتب الشريف