وقد تمحورت العروض التي تم إلقاؤها خلال هذا الورش على المواضيع التالية:
1 – لقد مكتب التجارب الأجنبية، وذلك عبر العروض التي ألقتها كل من بلدية ويلفا وجمعية التربية البيئية والمستهلك (أدياك – اسبانيا) وكذا بيتش تروترز (وهي شركات متخصصة في تصميم أثاث الشواطئ وبيع معدات التنظيف)، من تبادل التجارب والمعلومات بخصوص أفضل الوسائل المتعلقة بتهيئة وتدبير الشواطئ وخصوصا في اسبانيا التي تعتبر رائدا عالميا في مجال السياحة الشاطئية.
2 – كما مكنت التجارب التي تمت مراكمتها بخصوص الشواطئ المغربية التي حصلت على علامة “اللواء الأزرق” في سنة 2006 وكذا تلك المرشحة خلال سنة 2007 من توضيح التحديات التي تم التغلب عليها وكذا توجيه جهود الشركاء نحو فعالية أكبر.
3 – ومكنت كذلك الإنجازات التي تم تحقيقها سواء على مستوى التهيئة السياحية والبنيات التحتية فضلا عن المشاريع المقترحة والتي تهم الواجهات البحرية والمساحات المحاذية لشواطئ المضيق وأكادير والسعيدية والرباط وسلا من التركيز على إحدى النتائج التي يرجع الفضل فيها لبرنامج “شواطئ نظيفة”. وقد مكنت هذه العملية من جعل هذه الشواطئ أقطابا للترفيه وتجهيزها بالبنيات التحتية والتجهيزات التي تتطابق والمعايير الدولية في ميدان جودة الشواطئ.
وقد همت النقاط الأساسية التي تم التطرق إليها في هذا الورش ما يلي:
– التجربة الأجنبية: مكن موضوع نقل تجارب وخبرات الشركاء الإسبان في ميدان تدبير الشواطئ من استخلاص ما يلي:-
× تعتبر علامة “اللواء الأزرق” وسيلة للتأهيل البيئي للشواطئ وليست هدفا في حد ذاته. ولا يعتبر الحصول عليها تتويجا للجهود المبذولة فحسب بل كذلك انطلاقة لدينامية اقتصادية وسياحية يجب إدراجها في إطار التنمية المستدامة.
× تعتبر حماية بيئة شواطئنا أحد الأهداف الرئيسية لترسيخ وتدعيم سياحة تعتمد على الجودة.
× يجب أن تستفيد تهيئة شواطئ المغرب من التجارب الناجحة في البلدان الأخرى التي اعتمدت تطوير وتنمية السياحة الشاطئية. ويعتبر تجربة اسبانيا مثالا معبرا في هذا المجال.
× يجب إدماج تهيئة الشواطئ في إطار رؤية شمولية تحظى بالتخطيط المسبق وتندرج في إطار سياسة التهيئة العامة للمنطقة المعنية.
× يجب أن توكل مهمة تدبير الشاطئ بفريق يتم تكريسه لهذه المهمة وخاصة على مستوى الجماعة على أن يضطلع بكافة الجوانب التي تتمحور حول الشاطئ وعلى طول السنة وليس فقط خلال موسم الصيف.
– التجربة المغربية: لقد بلغ برنامج “شواطئ نظيفة” مرحلة من النضج جعلت من الضروري أن يتطور كمفهوم قوي للتواصل وأداة من أدوات التسويق الترابي.
– التربية البيئية: لقد تم التأكيد على ضرورة إيلاء أهمية أكبر للتربية البيئية وتحسيس المصطافين بذلك. وبالفعل، يجب تدعيم التربية البيئية في الشواطئ بغية جعل الأعمال التي ينجزها الشركاء دائمة والرفع من قيمة المكتسبات وخاصة عبر أنشطة مباشرة ينخرط فيها المصطافون وكذا عبر إنشاء مراكز للإرشاد والتربية البيئية.
– التدبير الجماعي: لا يزال الانخراط المباشر لبعض الجماعات في تدبير شواطئها ضعيفا جدا. إن انخراطا فعليا عن طريق تخصيص الميزانيات الضرورية وتوفير الموارد البشرية المكلفة بالتنسيق وإنجاز ومتابعة هذه الأنشطة لمن شأنه أن يمكن الشواطئ المعنية أن تكون مؤهلة للحصول على علامة “اللواء الأزرق” وتبوء مرتبة متقدمة في مجال السياحة الشاطئية.
– الميزانيات الخاصة الممنوحة للشواطئ: قامت الإدارة العامة للجماعات المحلية منذ 2003 بوضع برنامج يهدف إلى دعم برنامج “شواطئ نظيفة” يتلخص في منح تعويضات لمعلمي السباحة وتوفير الألبسة لهم وكذا تقديم الدعم المالي للشواطئ غير المدرجة في إطار برنامج “شواطئ نظيفة”. ومن هذا المنطلق، يجب أن تكون الوزارات المعنية بوضع تدابير تحفيزية أخرى لفائدة الجماعات الساحلية بغية تمكينها من تدعيم الاستثمارات والتدبير المستديم للشواطئ.
– التطهير السائل والصلب: تم التأكيد على ضرورة إسراع الجماعات بوضع برامج للتطهير السائل والصلب حيث يعتبر ذلك ضمانا لجودة مياه الاستحمام.
– برامج تهيئة الواجهات البحرية (الكورنيش):
× ستمكن هذه الخطوة من إنجاز خطوة نوعية ملحوظة وهو ما سيستحسنه كافة المصطافين. كما سيمكن ذلك من جعل السياحة الساحلية تتبوأ مكانة متميزة.
× تمكن هذه المشاريع من إبراز أكثر للمنجزات والأعمال التي يقوم بها المحتضنون.
× يمكن أخذ معايير علامة “اللواء الأزرق” عند تصميم المشاريع من جعل هذه الشواطئ تتلاءم مع المعايير الدولية.
× لقد مكن تقديم هذه العروض للشركاء من الاستفادة من الخبرات المتراكمة والمتعلقة بتهيئة الشواطئ.