وبهذه المناسبة، ألقت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، خطابا حددت فيه الخطوط العريضة لوضع برنامج مستمر للتقييم و المراقبة الإيكو-وبائية للمخاطر الصحية المرتبطة بتلوث الهواء في الوسط الحضري. كما حثت سموها كذلك الفاعلين الاقتصاديين على تعميم و أخذ بعين الاعتبار البعد البيئي فيما يخص كل الأنشطة.
ولقد ركز توقيع الاتفاقيات على:
• إعطاء الانطلاقة للدراسة الإيكو-وبائية التي تهدف إلى تقييم آثار تلوث الهواء على صحة السكان في جهة الدار البيضاء الكبرى بين المؤسسة و وزارة الصحة و كتابة الدولة المكلفة بالماء و البيئة و ولاية الدار البيضاء الكبرى. و سيتم العمل بشكل تدريجي على تعميم النتائج و النموذج الذي تم إعداده بهدف التغطية الشاملة لجميع كبريات المدن في المملكة.
• كما تعمل الاتفاقية الثانية الموقعة بين مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة و الاتحاد العام لمقاولات المغرب على تنفيذ برنامج “المقاولات الإيكولوجية” الذي يهدف إلى إشراك القطاع الاقتصادي ككل في في مقاربة التنمية المستدامة التي ستعمل على إدماج أنشطة مثل تقليص قذائف ثاني أكسيد الكربون في الهواء، ترشيد تدبير النفايات، المحافظة على الموارد الطبيعية و تقليص استهلاكها بالإضافة إلى تعميم “السلوكات الإيكولوجية”.
حفل التوقيع هذا كان مسبوقا بزيارة قامت بها صاحبة السمو الملكي لمقر المديرية الوطنية للأرصاد الجوية، حيث قدمت لسموها شروحات بخصوص آلية المراقبة الوطنية لجودة الهواء.