و هكذا، ذكرت سموها بالالتزام الذي تم أخذه منذ عشر سنوات من أجل “رسم الابتسامة على شواطئنا” و سلطت الضوء على التقدم الهام الذي حققه برنامج شواطئ نظيفة. كما أبرزت نجاح العمل المرتبط بالرفع من مستوى شواطئنا، حيث حصل 12 شاطئا منها على الشارة الدولية اللواء الأزرق، وجددت بذلك التزامها بمواصلة هذه القفزة النوعية من أجل حصول جميع الشواطئ التي يشملها البرنامج على هذه الشارة و ذلك في أقصر الآجال.

كما ذكرت سموها أيضا بأنه تم الاعتراف، على الصعيد الدولي، بنجاح برنامج “شواطئ نظيفة” عندما عين برنامج الأمم المتحدة من أجل المتوسط صاحبة السمو الملكي “سفيرة للساحل”. و في هذا الصدد، فقد وضعت سموها نصب عينيها مواكبة الجهود المبذولة من طرف السلطات العمومية لحماية سواحلنا من كل ما من شأنه أن يؤذيها وكذا إدراج الأنشطة التي يتم القيام بها في إطار دينامية التنمية المستدامة.

و فيما يخص التربية و التحسيس البيئي، أحاطت سموها علم المجلس بأنه تم جمع برنامجي الصحافيين الشباب من أجل البيئة و المدارس الإيكولوجية في إطار مشروع متناسق و أكثر شمولية يهم إدراج التربية البيئية في المقرر الدراسي. و قد أمكن تنفيذ هذا القرار بفضل الشراكة الإستراتيجية بين المؤسسة و وزارة التربية الوطنية.

في هذا الإطار، اقترحت سموها على المجلس خلق مركز للتكوين في مجال التربية البيئة يعمل على ضمان تكوين مكونين سيتم توزيعهم على أكاديميات التربية الوطنية عبر التراب الوطني. و سيكون لهذا المركز أيضا سمة دولية بما أن المؤسسة الدولية للتنمية البيئية و المنظمة الإسلامية للتربية و العلوم و الثقافة التمستا من المؤسسة لعب دور المبادر و المكون على المستوى الجهوي.

و دائما في إطار مهمة التربية و التحسيس البيئي، أعلنت سموها بأنها التمست من المرصد الوطني لحقوق الطفل وحصلت على موافقته بأن تكون حماية البيئة موضوع الجلسة المقبلة لبرلمان الطفل و الالتزام بالتالي ببرنامج مهم في هذا المجال الحيوي مع المرصد.

بالنسبة لإعادة تأهيل و تنمية واحات نخيل مراكش، أشارت سموها إلى أنه قد تم غرس أكثر من 200000 نخلة خلال سنتين من بين 430000 نخلة المتوقع غرسها خلال 10 سنوات.

أما فيما يتعلق بحماية الهواء، فقد تم، إلى يومنا هذا، إنشاء 18 محطة تمكن من التوفر على قاعدة أساسية للشروع في دراسة للأوبئة مع مصالح وزارة الصحة.

يدخل برنامج المفتاح الأخضر في مرحلة هامة بعد المرحلة التجريبية التي همت 13 مؤسسة سياحية بمراكش و ورزازات. و قد ذكرت سموها بهذه المناسبة برغبتها في أن يشارك الفاعلون في المجال السياحي في سياق السياحة المسؤولة. و هكذا، ستواكب المؤسسة المكتب الوطني المغربي للسياحة في رغبته العمل في هذا الاتجاه.

و بعد ذلك، أعلنت سموها عن تنظيم المؤسسة لأربع تظاهرات ستساهم في العمل التحسيسي الذي تقوم به المؤسسة.

و يتعلق الأمر ب:

أ) معرض ” الأرض كما ترى من السماء” ليان أرتوس برتراند الذي سينظم بالدار البيضاء في 5 أبريل

ب) معرض الفنانين المغاربة الذين أبدعوا أعمالا حول موضوع البيئة و ذلك بمناسبة اليوم العالمي للبيئة.

ت) حلقة دراسية دولية حول التدبير المستدام للساحل.

ث) يوم دراسي دولي حول الواحات.

في نهاية المجلس، حرصت سموها على تقديم الشكر لجميع الأعضاء لمشاركتهم و التزامهم إلى جانبها للدفاع عن هذه القضية المهمة و العادلة و الضرورية.

وعقب انتهاء اجتماع المجلس الإداري للمؤسسة، ترأست سموها توقيع الاتفاقية الإطار من أجل التنمية المستدامة للمناطق الساحلية الموجودة بمحمية المحيط الحيوي البيقاري المتوسط، بين مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، المندوبية السامية للمياه و الغابات و محاربة التصحر، المديرية العامة للجماعات المحلية، المكتب الوطني للسكك الحديدية، شركة الطرق السيارة بالمغرب، وكالة إنعاش و تنمية أقاليم الشمال والوكالة الخاصة طنجة المتوسط. و تهدف هذه الاتفاقية إلى مواكبة الأطراف المعنية من أجل إنجاز مشاريع التنمية المستدامة في منطقة العمل، و خصوصا فيما يتعلق بالمحافظة على التنوع الحيوي و تقويمه.