يأتي تنظيم هذه الورشة في إطار مشروع محمية المحيط الحيوي البيقاري للبحر الأبيض المتوسط الذي يهدف إلى تعزيز و إعطاء قيمة للبعد الإنمائي للتنمية المستدامة للمشاريع المنجزة بالمنطقة، التي تتوفر على أنظمة إيكولوجية ذات قيمة وطنية و دولية كبيرة.
كما يهدف هذا الإجراء إلى تعزيز التربية و التنمية المستدامة من خلال إشراك تلاميذ المدارس في الأنشطة من أجل ترسيخ سلوكيات وممارسات بيئية جيدة و تشجيع التدبير المستدام للموارد الطبيعية.
تهم هذه الورشة 13 مؤسسة تعليمية بعمالة المضيق الفنيدق، سيركز فيها على مواضيع مختلفة، بالإضافة إلى منهجية برنامج “المدارس الايكولوجية” ودور الفاعلين التربويين في تنفيذ البرنامج و تقديم نتائج دراسية للنباتات العطرية والطبية بمحمية المحيط الحيوي البيقاري للبحر الأبيض المتوسط.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الورشة تدخل ضمن الأنشطة التي توليها صاحبة السمو الملكي الأمير الجليلة للا حسناء اهتماما بالغا، لكونها تهدف إلى تشجيع التربية على البيئة و التنمية المستدامة من خلال التجربة و إيقاظ الوعي لدى الشباب مواطنو الغد.
وللتذكير، فإن برنامج “المدارس الإيكولوجية” برنامج دولي بدأت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة بإنجازه بعد انخراطها في مؤسسة التربية البيئية سنة 2002، و في إطار اتفاقية شراكة موقعة مع وزارة التربية الوطنية يوم 24 أبريل 2010 بمناسبة الاحتفال بيوم الأرض.
يعتمد هذا البرنامج على مقاربة تشاركية تعرف نوعا من الدينامية إستنادا إلى منظور بيداغوجي لفريق المدرسين، يشتغل على خمس محاور: التدبير الجيد للنفايات، الاقتصاد في استهلاك الطاقة و الماء و العناية بالتغذية والمحافظة على التنوع البيولوجي.