السياق:
صرحت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء في رسالتها المفتوحة بمناسبة اليوم العالمي للبيئة المنعقد في 5 يونيو 2000 إن “من الضروري تحسيس وتربية أطفالنا على احترام البيئة ونظافة الفضاء الذي يعيشون فيه وكذلك بالمدارس والغابات والحدائق والشواطئ. وتتماضى هذه التربية مع تعاليم ديننا الحنيف الذي يدعو إلى النظافة واحترام فضائنا”.
ومنذ ذلك الحين، وبفضل تعبئة والتزام الشركاء من القطاعين العام والخاص، وضعت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة برامج ومشاريع مبتكرة حول مواضيع تربية الشباب والأطفال، والجو والمناخ، وحفظ الساحل، وترميم الحدائق والمنتزهات التاريخية، والسياحة المستدامة، والتي تهدف في المقام الأول إلى تغيير سلوك المواطنين، والرفع من مستوى الوعي البيئي وتعزيز حماية البيئة.
وقد شكل تسليم لقب “سفير ساحل” إلى صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء بطنجة في أكتوبر 2007 من قبل برنامج الأمم المتحدة للبيئة اعترافا بعملها. وبالفعل، فقد تمكنت صاحبة السمو الملكي من توحيد وحشد المبادرات لفائدة شواطئ المغرب التي أجريت في إطار البرنامج الرائد “شواطئ نظيفة”. والهدف من ذلك هو ضمان التدبير البيئي للشواطئ، مع التركيز على تحسيس المستعملين وتربيتهم على البيئي.
وعلاوة على برنامج “شواطئ نظيفة” والمبادرات المتعلقة به، شكلت حماية ساحل عموما كان موضع اهتمام خاص منذ انعقاد المؤتمر الدولي للساحل الذي عقد في مدينة طنجة يوم 9 أكتوبر 2010، برئاسة صاحبة صاحب السمو الملكي. ووفقا لتوصيات هذا المؤتمر، تم إطلاق المهمة برامج مهمة أخرى للتوعية والتي تستهدف الأراضي الرطبة الساحلية خليجيْ الناظور والداخلة.وقد تم إطلاق برنامج”شواطئ نظيفة” في سنة 1999 بمبادرة من صاحبة السمو الملكي، باعتباره “حملة لتنظيف الشواطئ “، وعلى مدى العقد الماضي، تم اعتبار هذا البرنامج كبرنامج حقيقي للتنمية المستدامة للمناطق الساحلية وذلك بفضل العمل الجاد من جميع الشركاء في مؤسسة (الإدارات المعنية بتدبير الساحل والسلطات المحلية والشركاء الاقتصادييين والجامعات وجمعيات المستخدمين، …) وقد أدى هذا العمل الهام على مر السنين إلى الرفع من مستوى الشواطئ بما يتماشى مع المعايير الدولية، وإلى نقل العلامة الدولية “اللواء الأزرق“.
وفي سنة 2011، شارك 64 شاطئا (موزع على 43 بلدية، وبدعم من 28 مقاولة عمومية وخاصة توفر الدعم المالي والتقني) في برنامج “شواطئ نظيفة” ، بما في ذلك 20 شاطئا أو جزءا من الشاطئ حصلت على ” اللواء الأزرق”.
ولتشجيع أفضل المبادرات من أجل التنمية الساحلية المستدامة، تكافئ مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة شركاءها سنويا من خلال منح جائزة للا حسناء “شواطئ نظيفة” تقديرا للجهود المبدولة في مجال التهيئة والتحسيس والتربية على البيئة على مستوى الشواطئ.
وبعد هذا العقد من الخبرة في مجال تدبير الشواطئ، قامت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة في سنة 2012 بدراسة إستراتيجية لبرنامج “شواطئ نظيفة” ساهم فيها جل شركاء، قصد توجيه و تنمية هدا برنامج نحو برنامج وطني للتدبير المناطق الساحلية.
أسفرت هذه الدراسة الاستراتيجية خلاصات مهمة وعامة ومتنوعة ، تتطلب نقاش تشاركي بين الشركاء من أجل إغنائها ونشرها .
وفي هذا السياق، تقترح المؤسسة تنظيم ورشة عمل لتقديم نتائج هذه الدراسة الإستراتيجة ومحورين مهيكلين لتنمية هذا البرنامج وخاصة :
– الرفع من مستوى المعيار المغربي لمراقبة جودة مياه الاستحمام تماشيا مع التوجيه الأوروبي الجديد،
– التوجه المستقبلي لجوائز للا حسناء المتميزة “شواطئ نظيفة”، نحو تعريف جديد لإجراءات تفعيل جوائز للا حسناء “الساحل المستدام”.