وبفضل هذا التموقع الاستراتيجي، سيتمكن المغرب، ومن خلال مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، من المشاركة في وضع التوجيهات الاستراتيجية الخاصة ببرامج مؤسسة التربية البيئية.
وتعتبر مؤسسة التربية البيئية شبكة دولية، حيث أنشئت منذ ما يزيد عن ثلاثين سنة بفضل مجموعة من مختصي مجلس أوروبا، والذين كانوا من السباقين إلى الاطلاع على القطيعة البيئية في ما يخص التنمية البشرية. وتتميز مؤسسة التربية البيئية بالنهج المنفتح والإيجابي الذي تتّبعه.
وتتوفر مؤسسة التربية البيئية على لجنة تنفيذية يتم تعيينها لمدة سنتين متتاليتين خلال انتخابات الجمعية العامة. كما تتوفر على خلية لاتخاذ القرارات تعنى بالموافقة على جميع القرارات المتعلقة بالتنمية والحكامة الجيدة.
وبعد ثلاثين من العمل الجاد، تمكنت مؤسسة التربية البيئية من أن تتجاوز الحدود الأوروبية. وبفضل برامجها الناجحة، فهي مُمَثَّلة الآن في 62 بلدا في القارات الخمس، ويقع مقرها الدولي الحالي في الدنمارك.
وقد قامت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة منذ سنة 2006 بتنفيذ بعض البرامج مثل “اللواء الأزرق”، و”الصحفيون الشباب من أجل البيئة”، و”المفتاح الأخضر” و”المدارس الإيكولوجية”. وهي برامج معترف بها عالميا ، تمكنت المؤسسة بفضلها من الحصول على الدعم الرسمي للمنظمة العالمية للسياحة (ONMT) وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP) ومنظمة اليونسكو.
وبشكل عملي، يتم تطوير كل برنامج على الصعيد الوطني بشكل مستقل من طرف العضو الوطني، فيما يتم التنسيق الدولي بهدف تبادل الخبرات والحفاظ على توجه مشترك.
ومن خلال مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، قام المغرب سنة 2004 باستضافة الجمعية العامة الأولى لمؤسسة التربية البيئية، والتي نُظمت خارج التراب الأوروبي. وبهذا يعتبر المغرب أول بلد عربي مسلم يضطلع بتنفيذ برامج مؤسسة التربية البيئية.