وتدخل في هذا الإطار، مدرسةُ الطيب المريني التي لم تدخر جهدا، من خلال تلامذتها ومؤطريهم ملتزمة منذ انخراط المؤسسة في برنامج “المدارس الإيكولوجية” سنة 2010، من أجل الظفر باللواء الأخضر الذي تعتز به اليوم المدرسة وتلامذتها على حد سواء.
بدأ المشوار بإعادة تدوير المياه الصادرة عن المِغسل وتطورت الأمور لتصبح مسارا إيكولوجيا رائعا، انطلق من تركيب نظام متطور للتصفية، يشتمل على الحوض والحصى ونباتاته المصفية والمضخة تسقي بستانا للنباتات العطرية، عبر قنوات وضعها التلاميذ. ثم امتد العمل إلى البنايات مع إعادة تأهيل قاعات الدرس ومرافق النظافة واللوحات الشمسية للكهرباء والسقف العازل للسقيفة ومنع التسربات بالسقوف وطلي الجدران بصباغة محافظة على البيئة وتسوية أرضية المداخل، إلى غير ذلك.
وقد عرف تحسيس التلاميذ بموضوع البيئة، الذي سمح به برنامج “المدارس الإيكولوجية”، تطورا جعله يتجاوز جدران المؤسسة، إذ أصبح التلاميذ يقومون بترشيد استعمال الماء في منازلهم كما يحثون الناس على المحافظة عليه بالأماكن العمومية.
وهنا يتحقق الهدف الأول الذي تتوخاه مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، والمتمثل في تحسيس فئة الشباب من أجل ربح رهان البيئة،كما أن اختيار مرافقة مدرسة الطيب المريني ودعمها لم يكن اعتباطيا. فالمؤسسة التعليمية توجد في قلب واحة النخيل بمراكش، وتشارك من الداخل في برنامج الحفاظ عليها الذي شرعت فيه مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة سنة 2007، بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
إن التحسيس والتربية على البيئة التي يقوم عليهما هذا البرنامج الهام، تشكلان إحدى حجرات الزاوية ، إذ تجعل من الأطفال مواطنين يحمون بيئتهم المحيطة بهم ، كما تعتزم المؤسسة تقوية انخراط المجتمع المدني والساكنة المجاورة بغية الانخراط في حماية الفضاء الذي يتعرض لضغوطات الإنسان.
ملف صحفي لبرنامج المدارس الإيكولوجية