باريس، يوم 23 ماي 2016
عينت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء من طرف مجموعة السفراء الأفارقة المعتمدين لدى اليونيسكو كعرابة للأسبوع الإفريقي لليونيسكو الذي سينعقد بباريس من 23 إلى 27 ماي 2016. وبذلك تخلف شخصيات إفريقية مرموقة مثل نيلسون مانديلا، وانجاري ماثاي وبطرس بطرس غالي الذين عينوا كعرابين لهذا الحدث سنوات 2011 و2012 و2014 على التوالي. وقد أتى هذا التعيين لصاحبة السمو الملكي تكريسا لالتزامها بحماية البيئة في إطار مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة التي ترأسها منذ تأسيسها من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس في يونيو 2001.
فخلال الفترة الممتدة ما بين 23 و27 ماي الجاري، يحتضن مقر اليونيسكو بباريس “الأسبوع الإفريقي لليونيسكو” المنظم تحت عنوان “المرأة الإفريقية في مواجهة التحدي المناخي”. وستعطى انطلاقة هذه التظاهرة من لدن صاحبة السمو الملكي الأميرة للاحسناء التي عينت عرابة لنسخة 2016. وهي بذلك تخلف شخصيات إفريقية كبيرة حاصلة على جائزة نوبل.
هذا التعيين لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء كعرابة للأسبوع الإفريقي لليونيسكو يكرس انخراط سموها وتجندها الدائم لخدمة حماية البيئة بالإضافة إلى كونها تمثل رمزا للمشاركة الفعالة للنساء الإفريقيات في مكافحة التغيرات المناخية. من ناحية ثانية، فهي ترحب بمختلف المبادرات الموحدة للجهود التي تقوم بها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة في مجال تحسين جودة الهواء وحماية الساحل من خلال برامج أصبحت بمثابة مقاييس مثل “جودة الهواء” و”جوائز للا حسناء للساحل المستدام”، ولكن أيضا في مجال التحسيس والبيداغوجية الإيكولوجية خصوصا عبر برامج “المدارس الإيكولوجية” و”الصحفيون الشباب من أجل البيئة” التي تنفذ بشراكة مع وزارة التربية الوطنية حيث تساهم في هذه التوعية البيئية لدى الشباب. لهذا الغرض، تتقاسم المؤسسة بشكل واسع تجربتها وخبرتها على الصعيد الدولي؛ وخير دليل على ذلك اتفاقيات الشراكة الموقعة مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة واليونيسكو والإيسيسكو …
على غرار كل سنة، يعقد الأسبوع الإفريقي عدة احتفالات لتمجيد الموروث المادي واللامادي للقارة الإفريقية. هذه التظاهرة تعرف أيضا تنظيم معارض وموائد مستديرة وندوات للنقاش لتسليط الضوء على الغنى والتنوع الإفريقي على الصعيد الفني والفكري والثقافي.
وفي إطار هذه الندوات، تنشط السيدة حكيمة الحيطي، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة يوم 23 ماي 2016 لقاء تحت عنوان “كوب 22: أي رهانات لإفريقيا والمرأة الإفريقية؟”.
معلومات حول مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة
منذ تأسيسها في يونيو 2001 من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي أسند الرئاسة لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، تضع المؤسسة رهانات التربية والتحسيس في صلب المهمة الموكولة إليها. وبذلك تنخرط المؤسسة تماما في تحقيق الأهداف المسطرة في قمتي ريو (1992 و2012) وقمة جوهنزبورغ (2002) المتعلقة بالتربية على التنمية المستدامة التي شارك فيها المغرب. وقد تم إنجاز العديد من البرامج والمشاريع الرائدة التي تدخل في هذا الإطار بنجاح من طرف المؤسسة. هذه البرامج تغطي مجالات مختلفة من قبيل التربية على البيئة، حماية الساحل، تحسين جودة الهواء، التعويض الطوعي للكربون، السياحة المسؤولة وأخيرا حماية وتنمية الحدائق التاريخية وواحة نخيل مراكش.
وقد أنشئت العديد من المشاريع طبقا للمعايير الدولية التي تعتمدها المؤسسة عقب انخراطها سنة 2002 في مؤسسة التربية على البيئة، التي تعتبر منظمة غير حكومية غير هادفة لتحقيق الربح تضم 74 بلدا من كافة أنحاء العالم من ضمنها المغرب الذي يعتبر العضو العربي الإسلامي الوحيد.
تجدر الإشارة إلى أن اليونيسكو ومؤسسة محمد السادس لحماية البيئة تربطهما اتفاقية شراكة حول التربية على التنمية المستدامة بالمغرب الموقعة بحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء والسيدة إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونيسكو، يوم الثلاثاء 5 أبريل 2016 بمقر اليونيسكو بالعاصمة الفرنسية باريس.