الحمـد لله وحده، والصـلاة والسـلام علـى مـولانـا رسـول الله وآلـه وصحبـه

السيـدة المـديـرة العـامـة لمنظمـة اليـونسكـو،

السيـدة الأمينـة التنفيـذيـة لـلاتفـاقيـة الإطـار لـلأمـم المتحـدة بشـأن التغيـرات المنـاخيـة،

أصحـاب المعـالـي والسعـادة،

حضـرات السيـدات والسـادة،

يسعدني ان أفتتح هذه الجلسة في هذا اليوم الذي جعله مؤتمر المناخ يوم التربية لأتحدث في موضوع أهتم به كرئيسة لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة.

وأود أن أشكر في البداية المديرة العامة لمنظمة اليونسكو السيدة إرينا بوكوفا والأمينة التنفيذية للاتفاقية الاطار للأمم المتحدة بشأن التغيرات المناخية السيدة باتريسيا إسبينوزا على ما تقدمانه من جهود متواصلة.

إن البند 12 من اتفاق باريس يؤكد على أهمية التربية والتكوين والتوعية في مكافحة التغيرات المناخية.

لذا علينا أن نحرص جميعا هنا في مراكش على تضافر الجهود من أجل تطوير وتحسين التربية البيئية، خاصة في المجالات المرتبطة بالمناخ.

أصحـاب المعـالـي والسعـادة،

حضـرات السيـدات والسـادة،

إن الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة الذي أراده للمغرب صاحب الجلالة الملك محمد السادس ينص على ضرورة جعل ثقافةالبيئة جزءا لا يتجزأ من مناهج التعليم العالي و التكوين المهني.

و هكذا عقدت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة شراكة مع وزارة التربية الوطنية لتعزيز الوعي البيئي لدى الناشئة. و موازاة مع ذلك أطلقت برامج تحسيسية موجهة للكبار.

و على سبيل المثال أطلقت المؤسسة برنامج “جودة الهواء” الذي يمكن المقاولات من تخفيض حجم الانبعاثات المرتبطة بأنشطتها، أو تعويضها بتجهيز المدارس القروية بالطاقات المتجددة أو غرس الأشجار.

و بدعم من شركائنا الدوليين ]اليونسكو و الايسسكو و برنامج الأمم المتحدة للبيئة و منظمة الزراعة و الأغذية و الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة[ تشارك المؤسسة في تقديم “مخططات المناخ” الخاصة بجهات المغرب الاثنتي عشرة، و يتضمن كل مخطط منها شقا خاصا بالتربية و التكوين مما سييسر تنفيذها بنجاح. و على المنتخبين المحليين أن يستوعبوا الرهانات الخاصة بجهتهم،     و يقوموا بكل الإجراءات التي تضمن لهم كسبها.

و أود في الختام أن أشير إلى أنني أترقب بكل اهتمام ما ستقدمه اليونسكو من خلاصات حول التغيرات المناخية و التربية في تقريرها العالمي حول التربية لسنة 2016.

أتمنى أن تكلل أعمال هذا اليوم من برنامج الكوب 22 بنتائج مثمرة.

والسـلام عليكـم ورحمـة الله تعـالـى وبـركـاتـه.