على هذا الأساس، وجه المنتدى دعوة إلى صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء التي تناضل من أجل البيئة منذ سنة 1999، مما جعلها تصبح شخصية بارزة في بلدها وهي بذلك تعطي صورة رمزية مزدوجة، فهي المرأة الرائدة في مجالها حيث تستقطب فاعلين يزداد عددهم يوما بعد يوم، وهي كذلك الأم التي تلتزم بحماية مستقبل أطفالها والأجيال المستقبلية.
ومن خلال كلمتها أمام جمهور من المستوى الرفيع يتكون من 700 من القادة، رجالا ونساء، ينتمون إلى دول مجموعة السبع، ربطت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء بين جانبي عملها: القيادة في مجال البيئة وكذلك التزام الأم، كما تحب أن تعرف نفسها، ثم قيامها بمجهود جبار من أجل التطلع إلى غد أفضل للأطفال الذين ترعاهم.
خلال هذا المنتدى، أوضحت صاحبة السمو الملكي كيف يشمل عمل مؤسستها للتربية والتحسيس على البيئة مختلف الأعمار وكافة مكونات المجتمع، وذلك بهدف تغيير السلوك لفائدة البيئة. بالإضافة إلى ذلك فهي تناضل من أجل جعل التنمية الاقتصادية للقارة تتم دون إغفال أي مكون من مكوناتها الاجتماعية. ولبلوغ هذا التحول التربوي والسلوكي، تراهن صاحبة السمو الملكي خصوصا على مساهمة النساء، التي لها تأثير كبير في تربية الأطفال وكذلك في المجتمع، تأثير يذهب إلى ما هو أبعد من المكان الذي يراد إعطاؤه لهن. ولكونها شخصية عملية وواقعية وتومن بنهج خطوات تدريجية فعالة، جعلت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء مؤسستها ترقى إلى مستوى مؤسسة رائدة بإفريقيا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط، إذ تربطها حاليا شراكات مع مؤسسات دولية كبرى من قبيل اليونيسكو وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة والفاو والإيسيسكو.
وبتورونتو، حيث عمل Women’s forum على إيصال صوته عبر صياغة توصيات تم تقديمها إلى مجموعة الدول السبع، بلغت صاحبة السمو الملكي الأميرة للاحسناء رسالة مؤسستها وبلدها من أجل خدمة التنمية المستدامة.
-خطاب مكتوب