تسلمت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، رئيسة “مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة” من يدي السيد “هيرو سيونجي”، رئيس “مؤسسة غوي للسلام” الجائزة الدولية التي تمنحها هذه المنظمة كل سنة لمكافأة عمل أو تأثير شخصية من أجل تنمية عالم مستدام يعمه السلام.
وتدعم “مؤسسة غوي للسلام”، التي أسسها السيد “مسامي سيونجي في 1999، الحوار والمبادرات من أجل السلام. وتقوم فلسفتها وعملها على “إعلان من أجل كل حياة على الأرض” لجبل فوجي، الذي يبسط مبادئ المسؤولية الشاملة من أجل بناء عالم مسالم ومستدام في القرن الواحد والعشرين.
وتكافئ جائزتها الدولية كل سنة ، منذ 2000، مسؤولين سامين مثل “بيل غيتس”، و”أوسكار أرياس سانشيز”، والمدافع عن البيئة “ليستر براون”.
في 2018 أرادت “مؤسسة غوي للسلام” مكافأة صاحبة السمو الملكي للا حسناء على انخراطها في الدفاع عن البيئة وجعل حياتها في خدمة حمايتها.
وقد أشارت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء إلى هذا في الخطاب الذي ألقت، موضحة أن حدسها كأم كان منبعا لهذا الانخراط، وهو الحدس الذي تجلى بعد ذلك في عمل مؤسستها. وإذا كان هذا العمل هائلا على أرض الواقع، فإنها تدرك أنه يظل غير كاف بالنظر إلى حجم التحديات. وقالت في كلمتها: “يتعين علينا ابتكار عالم مختلف، متضامن، حيث تكون مسؤولية حماية البيئة مشتركة بين الجميع، جهدا متساويا لدى الجميع”.
وشددت سموها على أنه “في إطار هذا التحدي الهائل المتمثل في حماية البيئة، والذي يتجلى في كل مناحي نشاطنا البشري، تظل للتعليم أسبقية على كل الوسائل الأخرى(…) فالتربية من أجل انبثاق إنسانية جديدة تعيش في انسجام تام مع الفضاء الذي يحتوينا، تظل أفضل ما يجب علينا القيام به جميعا”.
وأمام الوضع المستعجل الحالي، أضافت سموها أنه “يبدو مفيدا وفعالا للغاية الحرص على تعليم أبنائنا، على غرس ثقافة جديدة في أنفسهم، علاقة جديدة بالعالم، علاقة جديدة بالآخرين”.
وينسجم هذا الالتزام من أجل تعليم الأطفال الذي تدافع عنه صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء بشكل يومي من خلال مؤسستها، مع قيم “مؤسسة غوي للسلام”. وقد انخرطت المؤسستان منذ 2014 في تعاون أثمر توأمات بين مدارس باليابان والمغرب، وتبادل للخبرات في مجال حماية البيئة كما هو الحال بين تلاميذ مدرسة الحزام الأخضر بالرباط ومدرسة “أوموري” بطوكيو، التي زارتها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء في اليوم السابق.
وختمت سمو الأميرة كلمتها بالقول” أنا ابنة المغرب، أي البلاد حيث تغرب الشمس، وجئت اليوم إلى بلاد شروقها لأتسلم هذه الجائزة. بين بلدينا لن تغيب الشمس أبدا. وأتمنى أن يكون هذا النور الأبدي، نور سلام خالد نهديه، مثل هذه الجائزة، إلى أبناء بلدينا”.