خلال موسم صيف 2023، سيتم رفع اللواء الأزرق على 27 شاطئاً في المغرب وثلاثة مرافئ ترفيهية. ويتم منح هذه الشارة الدولية الصارمة لجودة الشواطئ كل سنة تحت مراقبة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء.
اللواء الأزرق هو شارة إيكولوجية دولية يمنحها اتحاد التربية البيئية. بتوفره على 30 شاطئاً ومرفأً ترفيهياً، يُعتبر المغرب، الذي انخرط في عام 2002، هو الدولة العربية الأكثر حيازة للعلم الأزرق، والثاني في إفريقيا.
إن اللواء الأزرق مرغوبٌ فيه كثيراً من قِبَل الجماعات الساحلية المسؤولة عن إدارة الشواطئ، لنظراً للصورة التي يعكسها عن الشاطئ وجاذبيته للمصطافين. في صيف عام 2023، كان 47 شاطئاً مرشحاً. وفي دجنبر 2022، نظمت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، بالاشتراك مع المديرية العامة للجماعات الترابية، ورشة عمل لمواكبة الجماعات في تنظيمها وإعداد ملفات طلباتها. يجب أن تفي الشواطئ بالمعايير الأكثر شهرة لجودة المياه، ولكن للعديد من المعايير الأخرى أيضاً. تحدِّد الشارة شروط النظافة والوقاية والصيانة والمعدات والسلامة وحتى التنشيط والتحسيس بالبيئة. وأخيراً، يتم إجراء مراقبات مفاجئة خلال الموسم لضمان الامتثال للمعايير التي حكمت منح الشارة.
وقد جددت جميع الشواطئ الـ 28 المصنفة في عام 2022 لواءها، باستثناء شاطئ مسافر في مدينة الداخلة الذي سحب ترشيحه مؤخراً بسبب أعمال التهيئة التي سيتم تنفيذها خلال هذه السنة على شواطئ هذا الشاطئ والتي تجعل من الصعب الوصول إليها مؤقتاً.
من ناحية أخرى، فيما يخص مرافئ الترفيه، بعد السعيدية في سنة 2018، ثم مارينا سمير الشرق في سنة 2022، جاء دور مرفأ الحسيمة الترفيهي لرفع اللواء الأزرق. إن معايير منح المرفأ الترفيهي أكثر صعوبة، لا سيما فيما يتعلق بإدارة النفايات.
أصبح تلوث المحيطات والشواطئ قضية حساسة للغاية بالنسبة لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، التي تنفذ عمليتها بحربلابلاستيك# منذ سنة 2019، والهدف من المشروع هو تحسيس المصطافين بالتلوث البلاستيكي وجمع وإعادة تدوير النفايات على الشواطئ.
هذه العملية، التي ستشهد دورتها الرابعة في عام 2023، تُعتبر الآن مرجعاً. وتشارك فيها جميع شواطئ اللواء الأزرق، وقدتم تعيين عملية بحربلابلاستيك# في سنة 2020 كأفضل ممارسة للتحسيس بشواطئ العلم الأزرق من قبل المؤسسة الدولية للتربية البيئي في جميع أنحاء العالم. في عام 2023، ستشارك الشواطئ المصنفة في المغرب في هذه العملية من خلال جمع النفايات وفرزها وإعادة تدويرها.
وقد تم دمج بحربلابلاستيك# في عقد الأمم المتحدة لعلوم المحيطات 2021-2030 كإجراء تجريبي رائد. ويدرس العلماء الآن التأثير الكبير لهذا التلوث على الحيوانات والنباتات البحرية، وبالتالي على البشر.