جميعا من أجل بيئتنا

أخبار المؤسسة

5 يونيو 2024

احتفال باليوم العالمي للبيئة

احتفال باليوم العالمي للبيئة

احتفالا باليوم العالمي للبيئة الذي يصادف 5 يونيو 2024، نظم مركز الحسن الثاني الدولي للتكوين في البيئة، حدثا كبيرا، بشراكة مع الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة (IUCN),و مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة, وبدعم من لجنة علمية مرموقة. 

جمع هذا الحدث خبراء عالميين وباحثين أكاديميين وطلاب دكتوراه وممثلين عن بعض المؤسسات حيث تطرقوا للتحديات الحرجة المرتبطة باستصلاح الأراضي ومكافحة التصحر والقدرة على مقاومة الجفاف. تحت شعار “#معا_نستعيد_كوكبنا: إحياء الأراضي من أجل مستقبل مشرق” دارت نقاشات مثمرة وملهمة.

لقد احتفلت هذه الطبعة بالذكرى الثلاثين لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر. وقد أتاحت المشاركة الشرفية، لمسؤولة البرامج في التنسيقية الإقليمية للاتفاقية، استعراض ثلاثة عقود من الجهود المبذولة لمكافحة التصحر وتقديم آفاق للمستقبل.

تم إلقاء الكلمات الافتتاحية من قبل شخصيات مرموقة، ولا سيما مدير الشراكات والتواصل والتعاون بوزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، رئيس مجموعة الخبراء في قانون التنوع البيولوجي للجنة العالمية لقانون البيئة التابعة للاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة، الممثل لأفريقيا ورئيس لجنة المجتمع المدني للاتفاقية الأممية لمكافحة التصحر., بالإضافة إلى الميسرين الإقليميين للمجموعات الكبرى والأطراف في برنامج الأمم المتحدة للبيئة (PNUE) لأفريقيا وغرب آسيا. كما قدمت كل من مديرة القسم القانوني لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة ومؤسس المنتدى السعودي للمباني الخضراء ورئيس قسم الاتصال والتعاون بالوكالة الوطنية للمياه والغابات (ANEF)، الجهة المستضيفة لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر بالمغرب تصورات وآراء مفيدة. وقد أكدت جل هذه المداخلات على الأهمية البالغة للتعاون الدولي للتغلب على التحديات البيئية العالمية.

تمحورت الطاولة المستديرة حول محورين رئيسيين. خُصص المحور الأول للاستصلاح والتدبير المستدام للأراضي في أفريقيا. وقدم في هذا المجال كل من ممثل الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات والأركان (ANDZOA)، وطالبة دكتوراه من جامعة محمد السادس المتعددة التخصصات، تصوراتهم حول أفضل الممارسات والسياسات في مجال استصلاح الأراضي. 

وسلطت الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات والأركان ANDZOA الضوء بشكل خاص على مشروع الواحات المستدامة، الذي يهدف إلى إحياء وتنشيط مناطق الواحات من خلال التدبير المندمج للموارد الطبيعية والممارسات الزراعية المستدامة.

بينما ركز المحور الثاني، الذي أداره خبير من مكتب الدراسات Agri Development & Research وطالبة دكتوراه من جامعة الشيخ أنتا ديوب في داكار، على التدابير والاستراتيجيات المبتكرة لتعزيز قدرة المجتمعات الأفريقية على الصمود في مواجهة التصحر والجفاف.

وكان الشباب الأفريقي في قلب الحدث كذلك، مع تمثيل قوي من برنامج AGUYEN، مما يعكس الالتزام الديناميكي والحماسي للجامعيين الأفارقة. وقد أثرت مشاركتهم الفعالة النقاشات وشكلت مساهمة  مهمة في تنظيم الحدث. كما قدمت سفيرة برنامج AYCH (منصة الشباب الأفريقي للمناخ) مشروعًا مبتكرًا حول زراعة واستخدام المورينغا، عرضت فيه مثالًا ملموسًا لحل مستدام من أجل مواجهة التحديات المناخية. 

واختتم لقاء هذا اليوم العلمي بجلسة ختامية ترأسها رئيس اللجنة التوجيهية، AGUYEN، الذي لخص التوصيات التي خلصت لها النقاشات. وتميز حفل الختام بمداخلات ملهمة لكل من سفير الجدار الأخضر الكبير ورئيس مبادرة مليار شجرة من أجل أفريقيا.

بحوالي 200 مشارك، أظهر تنظيم  هذا الحدث قوة التعاون العلمي والمؤسساتي في مواجهة التحديات البيئية المعاصرة. ستشكل المناقشات والتوصيات التي تم التوصل إليها خلال الطاولة المستديرة قاعدة قوية للمداولات في مؤتمر الأطراف COP 16 لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، المزمع عقدها في ديسمبر 2024 في المملكة العربية السعودية. 

معًا، يمكننا استصلاح كوكبنا وضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة!

الأعلى