توجه وفد كبير من مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، إلى شرم الشيخ بمصر، في الفترة الممتدة من 6 إلى 18 نونبر 2022، حيث انعقد المؤتمر السابع والعشرين للأطراف الذي نظمته اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي.
وقد نظمت المؤسسة بشرم الشيخ، مع شركائها، عدة أنشطة لإزالة الكربون في إطار قطب الهواء والمناخ. وتم عرض هذه الأنشطة في تظاهرة موازية رسمية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي، بالتعاون مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب والمنظمة الدولية للمشغلين حول «التحولات العادلة في إفريقيا: المهارات الخضراء وتغيير السلوك وعملية الحوار الاجتماعي»، حيث شارك حاملو المشاريع الأفارقة الشباب موقع الصدارة، في مقطع فيديو خاص يحمل عنوان: أبطال الأعمال.
خلال هذه السنة، نُظم أيضا يوم موضوعاتي مخصص لإزالة الكربون في 11 نونبر شاركت فيه المؤسسة. وكانت هذه فرصة لتقديم أداة حصيلة الكربون، تم تحديثها
وتطويرها في سنة 2022، بمشاركة أعضاء الاتفاقية الإطارية لإزالة الكربون من الاقتصاد المغربي، لمواكبة الفاعلين الاقتصاديين لحساب بصمتهم الكربونية من خلال عوامل انبعاث مناسبة للسياق الوطني. كما تم عرض هذه الأداة أيضاً داخل جناح الفرانكوفونية في حدث مواز نظمته Association pour la Transition bas-Carbone حول “الوصول إلى البيانات المناخية” وفي جناح منظمة العمل الدولية (المكتب الدولي للعمل) حول التحولات العادلة.
وعلى هامش مؤتمر الأطراف هذا، انضمت المؤسسة أيضاً إلى مبادرة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي للتخفيف: الحياد المناخي الآن، لتشجيع الفاعلين غير الحكوميين على قياس وخفض وتعويض انبعاثات الغازات الدفيئة، لتحقيق الحياد الكربوني الذي التزم به بلدنا بموجب الاستراتيجية الوطنية منخفضة الكربون بحلول سنة 2050.
وقد نظمت مبادرة الشباب الأفريقي من أجل التغيرات المناخية، وهي شبكة للشباب الأفريقي تم إطلاقها بدعم من شبكة يونغو، وهي الدائرة الرسمية للأطفال والشباب في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي، وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، أربع فعاليات موازية جانبية في جناح المغرب وجناح الإمارات العربية المتحدة يومي 10 و14 نونبر لتعزيز قدرات الشباب في مجال العمل المناخي وتزويدهم بالوسائل اللازمة للحصول على فرص ملموسة.
ومن بين المحاور الرئيسية الأخرى لعمل المؤسسة هناك قطب البحار والمحيطات، الذي نظم، بالتعاون مع لجنة اليونسكو الدولية الحكومية لعلوم المحيطات، تظاهرة موازية حول «تمويل المحيطات من أجل العمل المناخي في أفريقيا». كجزء من عقد علوم المحيطات من أجل التنمية المستدامة.
وشاركت المؤسسة أيضاً في أعمال جناح البحر الأبيض المتوسط في المنطقة الزرقاء في 17 نونبر، الذي أُنشئ لأول مرة على مستوى مؤتمر الأطراف ونُظم بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة -خطة عمل البحر الأبيض المتوسط، وهو تظاهرة موازية حول الاقتصاد الدائري للنفايات البلاستيكية على مختلف المواقع الساحلية والأطلسية وخاصة البحر الأبيض المتوسط، حيث يضم برنامج «الشواطئ النظيفة» حالياً أكثر من 106 شاطئ، 45 منها تقع على البحر الأبيض المتوسط.
وتعمل مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة من أجل ظهور جيل من قادة المناخ الأفارقة الشباب، وإشراكهم في المؤتمرات الدولية الكبرى. وفي مصر، نظمت المؤسسة، بدعم من وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، حضور صحفي شاب من أجل البيئة ومُؤطره. وهكذا يغذي هذا الشاب الذي كان حاضرا بالفعل في المؤتمر العالمي للتعليم البيئي في مدينة براغ في عام 2022، مع اثنين من المراسلين البيئيين الشباب الآخرين، قَدما من إيرلاندا الشمالية والبرتغال، تجربة دولية، حيث يغطي مؤتمر الأطراف 27.
وقد حضر العديد من أعضاء مبادرة الشباب الأفريقي من أجل التغيرات المناخية، الذين عبأتهم المؤسسة وشركاؤها، لإسماع صوت الجنوب إلى الدورة 27 لمؤتمر الأطراف.
وعلى مدار السنة، يتم القيام بتكوين هؤلاء الشباب الأفارقة من مبادرة الشباب الأفريقي من أجل التغيرات المناخية وكذلك شباب الجامعات الخضراء الأفريقية وتعليم الشباب، وهي شبكة تديرها المؤسسة مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة، وخصوصا بفضل الاستثمارات الكبيرة في تكنولوجيات المعلومات والاتصالات الجديدة، من قبل مركز الحسن الثاني الدولي للتكوين في البيئة.
وتحضر المؤسسة، وهي عضو مراقب في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ منذ عام 2009، مؤتمرات واجتماعات مختلفة كل عام. وعبر 20 سنة من الخبرة المتراكمة وشراكاتها مع المؤسسات والمنظمات الدولية الرئيسية، بما في ذلك مؤسسات الأمم المتحدة، تواكب المؤسسة جهود المملكة من خلال التعليم والتوعية بالبيئة والتنمية المستدامة والتغير المناخي من خلال برامج عمل موجهة لجميع المواطنين: الشباب والمقاولات والإدارات والمجالات الترابية.