في يوم الخميس 29 يونيو 2017، ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للاحسناء المجلس الإداري لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة وذلك بمقرها المتواجد بالرباط.
وقبل الشروع في جرد حصيلة السنة الماضية، انتهزت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء الفرصة لتسليط الضوء على غنى المنجزات التي حققتها المؤسسة في مسارها خلال الـ 15 سنة من التواجد، والتي يرجع فيها الفضل بشكل كبير إلى الدعم الدائم لشركائها وإلى تفاني فرقها في العمل.
صادق مجلس الإدارة على البيانات المالية لسنتي 2015 و 2016.
وتميزت سنة 2016 بمشاركة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء في الدورة 22 لمؤتمر الاطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطار في شأن تغير المناخ ، حيت ترأست سموها افتتاح يومين محورين مهمين : يوم المحيط و يوم التربية على التنمية المستدامة.
وقد ألقت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء خطاب افتتاح يوم المحيط بحضور صاحب السمو الأمير ألبير الثاني لموناكو ، والسيدة سيكولين روايال، وزيرة الطاقة والبحر، المكلفة بالعلاقات الدولية حول المناخ، والسيدة ماريا إيلينا م.ك سيميدو نائبة المدير العام المكلفة بالمناخ والموارد الطبيعية بمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) والسيد عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري. وفي هذا الخطاب، ذكرت صاحبة السمو الملكي بأهمية المحيطات المكرسة بإعلان “لأن المحيط” الصادر على هامش كوب 21 بباريس. وفي هذا الصدد، أطلقت صاحبة السمو الملكي نداء جديدا لحماية المحيطات والمناطق الرطبة التي تعبأت من أجلها منذ أزيد من 15 سنة.
كما ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء كذلك يوم “التربية على التنمية المستدامة” ، و ألقت سموها خطابا بحضورالسيدة إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونيسكو، والسيدة باتريسيا إيسبينوزا، المديرة التنفيذية للاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية والسيد رشيد بلمختار وزير التربية الوطنية والتكوين المهني ، وقد ذكرت صاحبة السمو الملكي في هذا الخطاب بالأهمية التي تكتسيها التربية والتحسيس في مكافحة التغيرات المناخية التي ينص عليها البند 12 من اتفاقية باريس.
خلال هذا اللقاء من مستوى عالي ، تم عرض نماذج للممارسات الجيدة حول الكيفية توضح كيفية مساهمة التربية في احتواء التغيرات المناخية.
بهذه المناسبة، تلقت صاحبة السمو الملكي الأميرة للاحسناء التقرير العالمي الأول لتتبع التربية (GEM-Planet Report 2016). هذا التقرير يمنح الحكومات وأصحاب القرار معلومات قيمة لتتبع وتسريع المجهودات بهدف ضمان حصول جميع على تربية جيدة و تعزيز فرص التعلم مدى الحياة (الهدف 4 للتنمية المستدامة للأمم المتحدة).
وتميزت سنة 2016 بتوقيع اتفاقيتين هامتين مع اليونيسكو والفاو.
فيما يخص الاتفاقية مع اليونيسكو و هي ذات طابع عام ،تربط مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة باليونسكو. و تندرج في إطار العشرية الجديدة 2015-2030 للأمم المتحدة من أجل التربية في خدمة التنمية المستدامة التي أطلقتها اليونيسكو وبرنامج العمل الشامل التابع لها. هذا البرنامج يحدد خمسة مجالات ذات أولوية للتدخل بغية تسريع السير نحو التنمية المستدامة. من ضمن هذه المجالات الخمسة، تقوية قدرات الأطر التربوية والمكونين التي تم اختيارها من طرف مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة كمجال أولوي للعمل بالمغرب.
اما الاتفاقية الثانية الموقعة مع الفاو، فهي تتعلق بالتربية والتكوين والتحسيس بالتنمية المستدامة خاصة لدى الشباب كما تتعلق بتبادل الخبرات وتقاسم الكفاءات فضلا عن تنظيم مشاريع ونشاطات مشتركة للإخبار والتكوين عبر إعداد وتنفيذ برامج جديدة ذات الاهتمام المشترك.
و بفضل العمل المستمر والنتائج المتوصل اليها، اصبحت المؤسسة معروفة من طرف الهيئات الدولية مثل اليونيسكو والإيسيسكو وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة والفاو والاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية التي تمثل بالنسبة لها شريكا موثوقا به في مجال التربية على حماية البيئة.
وترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للاحسناء في شهر فبراير 2016 بالصخيرات، حفل توقيع ميثاق جودة الهواء بين المؤسسة و الاتحاد العام لمقاولات المغرب و 21 مقاولة تابع لها. يعتبر حفل توقيع ميثاق جودة الهواء نقطة انطلاق سنة غنية بالإنجازات بالنسبة لبرنامج الهواء و المناخ.
و تشرف المؤسسة حاليا على ما يناهز عشرين برنامجا وحدت حولها جهود السلطات العمومية والفاعلين الاقتصاديين والمجتمع المدني. و تعطي برامج المؤسسة اليوم على المستوى الوطني النموذج في مجال تعزيز التربية و التحسيس على حماية البيئة.