ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، اليوم الاثنين بالرباط، اجتماع مجلس إدارة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، وذلك لتحديد حصيلة السنة الجارية.
وما تزال صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، رئيسة المؤسسة، تعمل على إسماع صوت المملكة بالخارج بخصوص البيئة، حيث قدمت سموها بمناسبة قمة الأمم المتحدة للعمل المناخي التي انعقدت في نيويورك في شتنبر 2019، مبادرة المناخ لفائدة الشباب الإفريقي من أجل محاربة التغيرات المناخية، وذلك بحضور العديد من رؤساء الدول.
ويشكل مركز الحسن الثاني للتكوين على البيئة، الذي تم تدشينه في ربيع 2019، في الوقت الراهن، محور الجهود التي تبذلها المؤسسة لنشر التربية والتحسيس. وسيتولى إنتاج المحتوى البيداغوجي الموجه لدعم عمليات وبرامج المؤسسة، مثل برنامج المدارس الإيكولوجية، التي بلغت سنتها الثامنة عشرة وبرنامج الصحفيون الشباب من أجل البيئة، الذي تميزت دورته السابعة عشرة بإحداث الجائزة الخاصة بمسابقة دولية، إضافة إلى برامج أخرى مثل برنامج شواطئ نظيفة أو برنامج جودة الهواء.
وفي نسخته العشرين، وضع برنامج “شواطئ نظيفة”، الذي شرع في حملة تواصلية واسعة خلال الموسم الماضي، أسس عملية كبيرة لمحاربة تلوث المحيطات بالنفايات البلاستيكية، تحت شعار “بحر بلا بلاستيك”. وقد عمد البرنامج إلى الاستعمال الواسع لشبكات التواصل الاجتماعي، من أجل مواكبة جهود الشركاء الميدانيين، حيث عرف وسم b7arblaplastic♯ انتشارا سريعا على الشبكة خلال موسم الصيف، وساهم بالتالي في الرفع من مدى تأثير الحملة.
وبخصوص برنامج جودة الهواء، فقد تم تطويره ميدانيا سنة 2018 ، لاسيما بمدينة مراكش، التي شهدت التجربة النموذجية من أجل إنجاز حصيلة الكاربون وإدماج الحركية الكهربائية للدراجات النارية.
لقد دعمت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، بصفتها رئيسة المؤسسة، التطور المتواصل لبرامج المؤسسة، بحيث قامت بزيارتين ميدانيتين. يتعلق الأمر بالزيارة التي قامت بها سموها يوم الجمعة 16 مارس 2018 إلى المدرسة الإيكولوجية المسجد بعين عودة، قرب مدينة الرباط، وهي مؤسسة أنجزت بكيفية نموذجية برنامج المدرسة الإيكولوجية وحاصلة على اللواء الأخضر منذ سنة 2012.
وتجدر الإشارة إلى أن عدد المدارس المنخرطة في البرنامج يبلغ 2172، توجد 44 في المائة منها بالوسط القروي، في حين تنتمي 56 منها للمجال الحضري. كما أن 554 مدرسة من المؤسسات المذكورة حاصلة على اللواء الأخضر. ويجري تطوير الملحقات الدولية لهذا البرنامج في اليابان وقريبا في الصين.
وقد وقفت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، خلال زيارتها الثانية إلى مراكش، على حصيلة برنامج حماية وتنمية واحة نخيل مراكش، كما أولت سموها اهتماما بآخر التطورات ولا سيما فيما يخص برنامج الفلاحة الإيكولوجية لفائدة عائلات فلاحي الواحة ونشر منظومة للسقي بواسطة المياه المستعملة للمدينة.
وتتولى المؤسسة تدبير ما يقارب 20 برنامجا في مجال التربية على البيئة، والساحل والهواء والمناخ والسياحة المستدامة وواحة نخيل مراكش والحدائق التاريخية.