عشية انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة حول المحيطات في مدينة لشبونة، تمت تعبئة الأطراف المعنية المغربية والإفريقية وحشدها حول قضايا المحيطات بمناسبة ندوة دولية.
نظمت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، التي تترأسها صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للا حسناء، بتعاون مع سفارة البرتغال في المغرب، “دردشة زرقاء” بعنوان “مؤتمر الأمم المتحدة 2022 حول المحيطات: ما هي أدوار العلوم والابتكار في المغرب وفي إفريقيا؟“، وذلك بحضور السيد محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والسيد خوسي ماريا كوستا، كاتب الدولة البرتغالي المكلف بالبحر، ناهيك عن ثلة من المتدخلين والخبراء المرموقين، بما في ذلك السيد فلاديمير ريابنين، الكاتب التنفيذي للجنة اليونسكو الحكومية الدولية لعلوم المحيطات، والسيد بيتر تومسون، مبعوث الأمين العام الخاص المعني بالمحيطات.
وقد جرت فعاليات هذه الندوة الدولية في مركز الحسن الثاني الدولي للتكوين في البيئة، الذراع الأكاديمي للمؤسسة، وتدخل في إطار مواصلة الأنشطة والجهود المبذولة من قبل المؤسسة وشركائها منذ عشرين عاما. حيث قامت منظمة الأمم المتحدة بتعيين صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للا حسناء عرابة لعقد الأمم المتحدة لعلوم المحيطات من أجل التنمية المستدامة سنة 2021. ومن أجل الحفاظ على هذه الدينامية وصونها، قامت المؤسسة بتنظيم ورشة وطنية لشركائها يوم 18 ماي 2022، وستحتضن، بتعاون وثيق مع اللجنة الحكومية الدولية لعلوم المحيطات، حوار المؤسسات في إطار عقد الأمم المتحدة لعلوم المحيطات من أجل التنمية المستدامة من 1 إلى 3 يونيو 2022.
لقد كانت جلستا هذه “الدردشة الزرقاء” مناسبة للمتدخلين والمشاركين من أجل تسليط الضوء على دور العلوم والابتكار في الاستغلال المستدام للمحيطات وتعميق النقاش حول المواضيع ذات الأولوية خلال مؤتمر الأمم المتحدة في لشبونة وتقوية الدينامية الناجمة عن الاحتفاء بعقد الأمم المتحدة لعلوم المحيطات من أجل التنمية المستدامة وبناء الشراكات الموجودة ومضاعفتها وتشجيع إحداث شراكات جديدة مبتكرة ومركزة على التأثير الإيجابي الملموس والمستدام.
بهذه المناسبة، صرح السيد خوسي ماريا كوستا، كاتب الدولة المكلفة بالبحر في البرتغال: “يعد مؤتمر الأمم المتحدة بشأن المحيطات، والذي سينعقد من 26 يونيو إلى 1 يوليوز في لشبونة، محطة مثالية للمرور من القول إلى الفعل. وتتمنى البرتغال أن تحضر أمم العالم قاطبة إلى مؤتمر الأمم المتحدة حول المحيطات بطموح قوي والتزام باتخاذ التدابير اللازمة لعكس تدهور صحة المحيطات.
وتتمنى البرتغال أن تمكن الالتزامات الطموحة المتخذة خلال المؤتمر من التنفيذ الكامل لمقاصد هدف التنمية المستدامة 14، ومبادرة 30/30 الرامية إلى حماية 30 في المائة من المحيطات في أفق سنة 2030 ودعم أنشطة عقد الأمم المتحدة لعلوم المحيطات من أجل التنمية المستدامة المبرمجة والمستقبلية”.
وفاء من مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة بعهد النهوض بالتوعية والتربية، تقوم بحشد وتعبئة مجموع الفاعلين من أجل ضمان مزيد من الانخراط في جهود حماية البيئة والتنمية المستدامة. ويعد مركز الحسن الثاني الدولي للتكوين في البيئة الذراع الأكاديمية للمؤسسة، وقد قامت صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للا حسناء بافتتاحه شهر يونيو 2019.