جميعا من أجل بيئتنا

باريس، 05 أبريل 2016 : تترأس صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء حفل التوقيع على اتفاقية شراكة بين مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة ومنظمة اليونسكو بمقر منظمة اليونسكو في باريس (فرنسا).

باريس، 05 أبريل 2016 :  تترأس صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء حفل التوقيع على اتفاقية شراكة بين مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة ومنظمة اليونسكو بمقر منظمة اليونسكو في باريس (فرنسا).

تحت الرئاسة الفعلية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة وبحضور السيدة إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، تم التوقيع على اتفاقية شراكة من أجل التربية على التنمية المستدامة في المغرب بين هاتين المؤسستين وذلك يوم 5 أبريل 2016 بمقر منظمة اليونسكو في باريس بفرنسا.

باعتبارها اتفاقية ذات طابع عام، يندرج اتفاق الشراكة الذي تم التوقيع عليه في باريس يومه الثلاثاء 5 أبريل 2016 في إطار عقد الأمم المتحدة الجديد للتربية على التنمية المستدامة الذي أطلقته اليونسكو من خلال تنفيذ خطة العمل العالمية الخاصة بالعقد (2015-2030). وتحدد هذه الخطة خمسة مجالات للعمل يجب إعطاءها الأولوية من أجل تحقيق التنمية المستدامة. ومن بين هذه المجالات الخمسة، نذكر مجال تعزيز قدرات المدرسين والمؤطرين الذي تبنته مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة باعتباره مجال عمل ذو أولوية بالمغرب.

باعتبار المدرسين والمؤطرين فاعلين أساسيين في العديد من البرامج التربوية التي أطلقتها هذه المؤسسة خلال السنوات الأخيرة والتي سنذكر منها أساسا “المدارس الإيكولوجية”* و “الصحفيون الشباب من أجل البيئة”**، حيث يشكلون في الوقع رافعة مهمة للتغيير وتمرير مبادئ التنمية المستدامة. ويعتبر تعزيز قدرات المدرسين واستكمال أدواتهم التعليمية ضرورة وشرطا مسبقا لا غنى عنه من أجل تحقيق أهداف مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة فيما يتعلق بالتنمية المستدامة في المغرب.

وستمكن اتفاقية الشراكة مع اليونيسكو المغرب من الاستفادة من الخبرة والموارد البيداغوجية والبشرية المهمة التي تتوفر عليها هذه المنظمة في مجال تكوين المدرسين، و التي تتميز بشبكة تتضمن 373 منظمة غير حكومية و 24 مؤسسة وهيئة. و ضمن موارد أخرى، ستسمح لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، من الاستفادة من المناهج التعليمية المخصصة التي طورتها اليونسكو والمتعلقة بالتربية والتنمية المستدامة وكذا شبكة خبرائها الدوليين…./…

وستعزز هذه الموارد الإضافية قدرات المؤسسة وستساعدها على تحسين بعض البرامج التي يجري تنفيذها مثل “المدارس الايكولوجية” و “الصحفيون الشباب من أجل البيئة” وكذا برامج أخرى مخصصة لحماية البيئة. وسيهم برنامج تكوين المدرسين المعلن عنه في إطار اتفاقية الشراكة أساسا وعلى وجه التحديد مهنيي التعليم الابتدائي والثانوي والعالي. كما سيستفيد منه أيضا صناع القرار والموظفون والعاملون في القطاعين الخاص والعمومي، وأعضاء المنابر الإعلامية وكذا كافة الأشخاص الآخرين والهيئات والمهتمون بالتنمية المستدامة.

وجدير بالذكر أن هذه الشراكة مع اليونسكو هي تتويج لمسيرة طويلة ابتدأت بانضمام مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة للعقد الأول للتربية من أجل التنمية المستدامة (2005-2014).

وفي أكتوبر 2010، شاركت المؤسستان معا، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، في تنظيم ندوة دولية مهمة حول التدبير المستدام لساحل طنجة. وبعد ثلاث سنوات، توطدت روح التعاون هذه خلال المؤتمر العالمي السابع للتربية البيئية الذي نظم في يونيو 2013 بمراكش والذي توج باعتماد “نداء مراكش” وكان من بين أهم توصياته “ضرورة وضع شبكات للفاعلين في التربية البيئية من أجل تسهيل تقاسم المعارف والخبرات والتجارب والممارسات الجيدة”.

وفي نونبر 2014، أعادت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، خلال مشاركتها كضيفة شرف في المؤتمر العالمي لليونسكو حول التربية على التنمية المستدامة الذي عقد في ناغويا باليابان، التأكيد على الدور الهام للتربية والمدرسين مع الإشارة إلى الضرورة الملحة لاعتماد “بيداغوجية فعالة” فيما يتعلق بالتنمية المستدامة.

نبذة عن مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة:

منذ استحداثها في يونيو 2001من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي أوكل رئاستها إلى صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، تضع مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة رهانات التربية والتحسيس في قلب المهمة التي أسندت إليها. وهي تتماشى مع الأهداف التي تم تحديدها في قمتي ريو (1992 و 2012) وقمة جوهانسبورغ (2002) فيما يتعلق بالتربية على التنمية المستدامة التي انخرط فيها المغرب.

وأشرفت المؤسسة بنجاح على تنفيذ عدة برامج ومشاريع تجريبية تدخل في هذا الإطار. وتشمل هذه البرامج مجالات مختلفة كالتربية البيئية وحماية السواحل وتحسين جودة الهواء والتعويض الطوعي للكربون والسياحة المسؤولة وتأهيل المنتزهات و الحدائق التاريخية و حماية واحات النخيل وتنميتها. وفي سنة 2002، مع انضمامها إلى مؤسسة التربية البيئية وهي منظمة غير حكومية وغير ربحية تضم 73 دولة من كافة أنحاء العالم بما في ذلك المغرب الذي يعد البلد العربي والإسلامي الوحيد الذي انضم إلى عضويتها، قررت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة إطلاق أربعة برامج في المغرب خاصة بمؤسسة التربية البيئية وهي كالتالي : …/…

• “اللواء الأزرق” للشواطئ.

• “المدارس الإيكولوجية” المخصص لمؤسسات التعليم الابتدائي.

• “الصحفيون الشباب من أجل البيئة” في مؤسسات التعليم الثانوي؛

• “المفتاح الأخضر” بالنسبة للمؤسسات السياحية.

نبذة عن برنامجي “المدارس الإيكولوجية” و”الصحفيون الشباب من أجل البيئة” بشراكة مع وزارة التربية الوطنية:

 * برنامج “المدارس الإيكولوجية”: برنامج أطلق بهدف تكوين جيل من مواطني العالم، وهو متواجد في 60 بلدا منضما لشبكة مؤسسة التربية البيئية. وشهد هذا البرنامج مشاركة 1368 مؤسسة للتعليم الابتدائي في المغرب، و520 000 تلميذ، و16 000 مؤطر، و155 مؤسسة تعليمية حائزة على اللواء الأخضر و36 مؤسسة تعليمية حائزة على الشهادة الفضية و46 مؤسسة تعليمية حائزة على الشهادة البرونزية.

– ** برنامج “الصحفيون الشباب من أجل البيئة”: شهد هذا البرنامج المتواجد في 30 بلدا منضما لشبكة مؤسسة التربية البيئية مشاركة 20 000 تلميذا ينتمون لمؤسسات التعليم الثانوي والإعدادي، بما في ذلك 161 مشاركة فائزة في المسابقات الوطنية و 21 تلميذا مشاركة فائزة في المسابقات الدولية. ورافق هؤلاء التلاميذ 8000 مؤطر

الموضوع التالي