ألقت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، خطابا أثناء الاحتفال الرسمي باليوم العالمي للتغذية المنظم يوم الجمعة 14 أكتوبر 2016 بمقر منظمة الأغذية والزراعة بروما حيث كانت سموها مدعوة إلى المنصة إلى جانب الوزير الأول الإيطالي ماتيو رينزي.
ينعقد اليوم العالمي للأغذية 2016، في دورته 36، تحت شعار “المناخ يتغير، الغذاء والزراعة أيضا”؛ وهو موضوع يساير توجه قمة المناخ (الكوب 22) الذي سينعقد من 7 إلى 18 نونبر 2016 بمراكش، والذي يبرز كيفية تأقلم الفلاحة مع التغيرات المناخية لكي تغذي بطريقة مستدامة ساكنة عالمية متنامية.
كانت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، مدعوة لحفل غذاء أقامه المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة، السيد خوصي غرازيانو دا سيلفا، في قاعة محمد الخامس بمقر المنظمة، في روما.
وفي الأخير ترأست صاحبة السمو الملكي مراسيم التوقيع على اتفاقية شراكة بين المؤسسة ومنظمة الأغذية والزراعة تهم التربية والتكوين والتحسيس بالتنمية المستدامة، خاصة في أوساط الشباب، وكذلك تبادل التجارب وتقاسم الخبرات فضلا عن تنظيم مشاريع أو تظاهرات مشتركة للإخبار والتكوين.
ستمكن الشراكة بشكل خاص من توعية تلاميذ المدارس الإيكولوجية بالتغذية المتوازنة والمستدامة، ومن تطوير برامج تربوية وتحسيسية بالنسبة للشباب حول التنمية المستدامة في مجالات الفلاحة والغابات والصيد، كما أنها ترمي إلى تقوية قدرات الصحفيين والفاعلين المحليين في نفس المجالات.
إن المؤسسة تدعم الفلاحة المستدامة ومواضيعها في برامجها التحسيسية والتربوية. فقد أحدثت، على سبيل المثال، برنامجا تجريبيا للفلاحة الإيكولوجية مع مجموعة من الفلاحين في واحة النخيل بمراكش، وقدمت لهم تكوينات شملت مبادئ السقي المقتصد للمياه وأساليب الفلاحة المحترمة للبيئة.
إن المؤسسة تحث أيضا أصحاب الفنادق على اعتماد التموين المحلي بالنسبة للمنتجات الطرية وذلك في إطار العلامة الإيكولوجية المفتاح الأخضر، خاصة بالنسبة للذين يجربون الفلاحة الإيكولوجية في الواحة، كما أن المؤسسة قادت مع الفلاحين بالناضور تجارب نشر أوحال محطات تصفية الصرف الصحي في تسميد الزراعات، وأعادت تأهيل عرصة مولاي عبد السلام بمراكش، وهي حديقة أميرية طبَّقت من قبل المبادئ الفاضلة للحراجة الزراعية، كما أن المؤسسة، وبكل بساطة واكبت تلاميذ برنامج المدارس الإيكولوجية على خلق بساتين في مؤسساتهم.