ألقت صاحبة السمو الملكي الأميرة للاحسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة خطابا بمناسبة إطلاق أشغال النسخة التاسعة من المؤتمر العالمي للتربية على البيئة (WEEC) بمركز المؤتمرات بفانكوفر، كندا، وذلك يوم 9 شتنبر 2017 ، حيث يقيم هذا المؤتمر كل سنتين وضعية تطور التربية على التنمية المستدامة في العالم.
في هذا الخطاب، ذكرت صاحبة السمو الملكي بالالتزام الفعال والراسخ بالنسبة للبيئة بالمغرب، الذي احتضن كوب 22 بمراكش، وكذلك دعمها للدول الأكثر تأثرا بالاحترار المناخي، خاصة إفريقيا والدول الجزرية الصغيرة. « إن بلدي المغرب، العريق في التعايش والحوار، يظل ملتزما بالدفاع عن منهجية التضامن الدولي من هذا القبيل »، تقول صاحبة السمو الملكي.
لقد أصدر المغرب ميثاق البيئة الذي انبثقت عنه الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة في أفق 2030 ، أداة تلاقي السياسات العمومية والانتقال إلى اقتصاد أخضر، تضامني وشامل.
إن هذه الاستراتيجية هي التي تشكل إطار عمل مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة منذ2001 ، من خال برامجها الرائدة في نظافة الشواطئ وجودة الهواء وإعادة تأهيل الحدائق التاريخية إلخ التي تساعد على العمل الدؤوب في مجال التربية على التنمية المستدامة ونشر ثقافة البيئة، خاصة لدى الفئات الناشئة.
إن نجاح هذه البرامج، التي تمزج الأعمال الملموسة والتحسيس، يقوم على التعبئة والعمل المشترك، تحت التنسيق النهائي للمؤسسة والشركاء من مختلف المجالات: الإدارات، المقاولات، الجمعيات والجامعات…
وقد ركزت صاحبة السمو الملكي في خطابها على هدف برامج مؤسستها المتمثل في المساهمة في “تلقين أو المثابرة في تلقين التصرفات الضرورية لاقتصاد الموارد والحفاظ على البيئة وحماية التنوع البيولوجي أو كذلك تطوير التضامن “ وتطوير ثقافة البيئة.
وفي هذا الاتجاه تتوافق رؤية صاحبة السمو الملكي مع موضوع النسخة التاسعة من المؤتمر العالمي للتربية على البيئة WEEC من 9 إلى 15 شتنبر: “الثقافة والبيئة، نسج علاقات جديدة”.
وتشارك مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة كل سنتين في المؤتمر العالمي للتربية على البيئة الذي شاركت في تنظيم نسخته السابعة سنة 2013 بمراكش، تحت عنوان “التربيةعلى البيئة ورهانات انسجام أفضل بين المدينة والقرية”.