جميعا من أجل بيئتنا

ألقت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء خطاب افتتاح يوم المحيط لـ “كوب 22 ” يوم 12 نونبر 2016 بمراكش. بعد التذكير بأهمية المحيطات، اللتي أصبح معترفا بها بالإعلان المعنون “لأن المحيط” على هامش كوب 21 بباريس، أطلقت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء نداء جديدا يتعلق بحماية أكبر للمحيطات والمناطق الرطبة اللذين تتعبأ من أجلهما منذ أزيد من 15 سنة

وقد انخرطت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، حتى قبل إنشاء المؤسسة التي ترأسها حاليا، في عملية حماية ونظافة الشواطئ. إن برنامج “شواطئ نظيفة”  الذي أكمل سنته الـ 15 والذي يشمل مجموع الساحل المغربي، ب 89 شاطئ مواكب من ضمنها 22 حاصلة على علامة اللواء الأزرق، يعتبر في الوقت الحالي أحد عناصر عمل واسع تقوم به المؤسسة من أجل حماية الساحل والمناطق الرطبة. هذا العمل الشامل هم منذ 2008 الحد من تلوث بحيرة مارتشيكا، وفي سنة 2011، حماية بحيرة الداخلة. كما أنه هم أيضا محمية المحيط البيقاري للمتوسط المتقاسمة بين إسبانيا والمغرب.

في جميع هذه البرامج، تقوم المؤسسة بأعمال تحسيسية وتكوينية وتربوية لفائدة الجميع. هذه الأعمال تبدأ انطلاقا من الأطفال، المستهدفين الأولويين، من خلال برنامجي “المدارس الإيكولوجية” و”الصحفيون الشباب من أجل البيئة” اللذين يعتبر حضورهماهام بشكل خاص بالمدن الساحلية. فأثناء أسبوع الساحل، الذي تنظمه المؤسسة سنويا، تخاطب هذه الأخيرة في نفس الوقت الشباب والكبار بهدف تحسيسهم. كما تعبئ وتكون حتى المنتخبين وأطر الجماعات الساحلية حول التدبير الجيد للشواطئ ولمناطقها الخلفية.

من أجل خلق المنافسة والتأثيرات المضاعفة، تنظم المؤسسة كل سنتين “جوائز للا حسناء للساحل المستدام” التي تكافئ أفضل الأعمال في حماية الساحل والحفاظ عليه.

 هذا الالتزام الراسخ مكن صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء من الحصول على اعتراف دولي مبكر. فمنذ سنة 2007، تم تعيين سموها من طرف برنامج العمل من أجل المتوسط التابع لبرنامج الأمم المتحدة من أجل البيئة، “سفيرة الساحل”. وفي سنة 2010، نظمت مؤسستها مؤتمر الساحل بطنجة وذلك برعاية من اليونسكو وبشراكة مع الإيسسكو.

إن الالتزام القوي لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء والخبرة المتراكمة لدى مؤسستها، والشراكات المبرمة مع أزيد من عشر منظمات دولية من المقام الأول جعلوا منها رائدة طبيعية للحفاظ على المناطق الرطبة. بموجب ذلك، يتم اللجوء إليها في المغرب كما في الخارج بغية تقاسم تجربة مؤسستها ونقلها إلى منظمات بلدان أخرى بالمنطقة المجاورة للمتوسط أو بإفريقيا.

الموضوع التالي