صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، في زيارة لموقعين مهمين ضمن برنامج حماية و تنمية واحة نخيل مراكش.
قامت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، يومه الثلاثاء 9 أكتوبر 2018 بزيارة عمل إلى واحة نخيل مراكش في إطار البرنامج الرامي إلى حمايتها وتنميتها.
انطلق هذا البرنامج سنة 2007، ويشهد بعد مرور اثني عشر سنة من دخوله حيز التنفيذ زخما جديدا. وقد اختارت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء الوقوف خلال زيارتها على موقعين يمثلان مرحلتين من العمل الذي تم القيام به لحد الساعة.
خلال توقفها الأول بإحدى بقع الواحة الفلاحية، التقت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء بفلاحي القطاع الشمال الغربي. وينتمي هؤلاء الفلاحون إلى 49 أسرة مستفيدة من برنامج نموذجي في مجال الزراعة الإيكولوجية قامت بإطلاقه المؤسسة وتشرف على تنفيذه جمعية أغريسود الدولية مؤسسة ونورسيز بتمويل من مؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط.
ويشمل برنامج حماية و تنمية واحة نخيل مراكش محورا هاما متعلقا بتحسيس الساكنة المحلية وإشراكها في تنمية الفضاء الذي ستصير مسؤولة عن صونه وحمايته. حيث حصل الفلاحون على دروس في محو الأمية ومبادئ التدبير، واستفادوا أيضا من الدعم والتدريب الفني في مجالي الزراعة وتربية المواشي، واكتشفوا على هذا النحو طريقة جديدة لممارسة مهنتهم العريقة، بما يضمن احترام البيئة والزيادة في المداخيل. وقد شرح الفلاحون لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء المهارات والتقنيات التي تعلموها من أجل حماية التربة والحفاظ على التنوع الزراعي والماء والطاقة.
وتشكل هذه المبادرة آخر حلقات سلسلة المشاريع الرامية إلى دعم الساكنة المعوزة في واحة النخيل وتوعيتها بالتحديات المرتبطة بحماية فضاء عيشها. وتشمل تنفيذ أنشطة ضمن برامج المؤسسة البارزة كبرنامج المدارس الإيكولوجية (8 مدارس إيكولوجية، حصل 5 منها على شارة اللواء الأخضر) وبرنامج الصحفيين الشباب من أجل البيئة (تتويج تقريرين على المستوى الدولي)، ناهيك عن أنشطة خاصة مثل توزيع 800 دراجة هوائية على الأطفال من أجل الذهاب إلى المدارس وإحداث مرصد واحة النخيل بمشاركة الساكنة المحلية.
وقامت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء بعد ذلك بزيارة حوض تخزين مياه السقي، وهو للإشارة حلقة أساسية في نظام نموذجي وفريد من نوعه لسقي شتائل النخيل الجديدة بالمياه المعالجة في محطة معالجة المياه العادمة بمدينة مراكش. فبعد أن قامت المؤسسة بغرس 580 ألف شتلة في واحة نخيل مراكش، تسهر حاليا على ضمان رعايتها وسقيها. وحضرتصاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء منجهة أخر ىعملية ملء حاوية بمياه الحوض المعالجة، ثم ساهمت رمزيا في سقي فسيلة نخلة تمر قامت بغرسها صاحبة السمو الملكي بمعية ست نساء من دواوير واحة نخيل مراكش
هذا ومكن برنامج حماية و تنمية واحة نخيل مراكش ، الذي تشرف المؤسسة على تنسيقه، من الحد من تدهور موروث تاريخي بارز وذائع الصيت على الصعيد العالمي. كما يشكل بالنسبة للمؤسسة مختبرا مجاليا ثمينا يتم حاليا استلهام وتعميم العديد من الدروس والتجارب المستفادة منه.