نظم مركز الحسن الثاني الدولي للتكوين في البيئة، بشراكة مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة والاتحاد العام لمقاولات المغرب، يوم 2 يونيو 2020، حلقة دراسية شبكية حول موضوع: “الاستهلاك والإنتاج المستدامان من أجل إعادة بناء المستقبل الأخضر الذي نريده لإفريقيا”، وذلك بمشاركة ثلة من المتدخلين البارزين.

قدم السيد بدر يكن، نائب رئيس لجنة الاقتصاد الأخضر لدى الاتحاد العام لمقاولات المغرب، تصوره حول هذا الموضوع، وأشار إلى الحاجة إلى “تطوير الاقتصاد الأخضر من أجل ضمان الإلتقائية بين المصالح الاقتصادية والهواجس البيئية”. بينما ذكر السيد باتريك مويسيغيي، المنسق الإقليمي لمشروع نجاعة الموارد والاستهلاك والإنتاج المستدامين التابع لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة: “من أجل مواجهة التحديات الراهنة بطريقة أفضل، ينبغي علينا ضمان عودة المقاولات الصغرى والمتوسطة واستمراريتها، والانتقال نحو الاقتصاد الأخضر الدائري والعمل من أجل دمج القطاع غير المهيكل”. وقالت السيدة أمل بنعيسى، مديرة التمويل المستدام لدى مجموعة اﻟﺒﻨﻚ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﻟﻠﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻓﻲ ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺎ : “تدعم مجموعة اﻟﺒﻨﻚ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﻟﻠﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻓﻲ ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺎ الجهود الدولية والاستراتيجيات الوطنية، وتحاول التأثير بشكل إيجابي على أهداف التمويل المستدام والتنمية”. وقالت سفيرة مبادرة قطب الشباب الأفريقي من أجل المناخ، السيدة أولادوسو أدينيكي: “يضاعف تغير المناخ التهديدات، وأفضل قرار يمكن للقادة الدوليين اتخاذه في هذه الظروف الجديدة هو تشجيع الإنعاش الأخضر، الذي يضاعف الحلول أمام الأزمات الحالية”. وأشار المدير العام لكي وان ريسكلين، السيد تشيبة مازيبوكو: “يتعين على القطاع الخاص إطلاق مبادرات للاستدامة البيئية من أجل التقليص من تأثير النفايات على البيئة، على غرار كوكا كولا، التي تستثمر في مبادرات لإعادة تدوير البلاستيك في أفريقيا”. واختتم السيد ريك بونيي، مؤسس مجموعة بونيي المحدودة ومديرها العام، الحلقة بالدراسية بالقول: “لا تمثل النفايات التي ترونها على سطح المحيط سوى 30 في المائة من التلوث، لقد حان وقت إصلاح هذه الخسائر”.

استفاد من هذه الحلقة الدراسية الشبكية أكثر من 120 مشارك، حيث تقاسموا آراءهم وتعليقاتهم مع المتدخلين بطريقة تفاعلية. وقد أقر 90 في المائة من المشاركين، خلال استطلاع رأي مباشر، أنهم مقتنعون بقدرة الاقتصاد الدائري على تقديم حلول لمواجهة تحديات ما بعد أزمة كوفيد 19، كما عبر أغلب المشاركين عن دعمهم لاحتفالات اليوم العالمي للبيئة وأن على الأطراف المعنية في أفريقيا أن تعمل جنبا إلى جنب ويدا في يد من أجل إعادة بناء المستقبل الأخضر الذي نريده.