الورشات الجهوية التي تنظمها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، تحت رئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، تهدف إلى تحسيس وتكوين المجتمعات التربوية في إطار النسخة 2024-2025 من البرامج الرائدة في مجال التربية البيئية والتنمية المستدامة: برنامجي المدارس الإيكولوجية والصحفيون الشباب من أجل البيئة. وكتكملة لموضوع الورشة الوطنية “الابتكار والرقمنة: إلهام التغيير في التربية من أجل التنمية المستدامة”، ستتناول هذه الورشات التحديات المتعلقة بالابتكار والرقمنة في التربية من أجل التنمية المستدامة.
ستُعقد هذه الورشات بالشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وذلك في 12 أكاديمية جهوية للتربية والتكوين عبر المملكة.
تم إطلاق الورشات الإقليمية في 20 نوفمبر 2024 على مستوى أكاديميات فاس-مكناس والجهة الشرقية، وستستمر على مدار عدة أيام في جميع الأكاديميات الجهوية حتى 10 يناير 2025 لتختتم في المناطق الجنوبية للمملكة، في أكاديميات العيون-الساقية الحمراء و الداخلة-وادي الذهب.
تستهدف هذه الورشات، التي تمتد على ثلاثة أيام، تعزيز قدرات المجتمعات التربوية المشاركة في برامج المدارس الإيكولوجية، الصحفيون الشباب من أجل البيئة و المدارس العالمية، من خلال تسليط الضوء على المشاريع التي تم إنجازها في النسخ السابقة، بالإضافة إلى تكوين وتعزيز قدرات المشاركين الجدد على المبادئ الأساسية لهذه البرامج.
كما ستكون هذه الورشات فرصة لمشاركة مستجدات برامج التربية من أجل التنمية المستدامة، لاسيما:
- دمج الذكاء الاصطناعي كأداة عمل في فئة الفيديو في مسابقة الصحفيون الشباب من أجل البيئة، مما سيمكن المشاركين من التعرف على التقنيات الحديثة واستخدامها بشكل مبتكر في أعمالهم.
- تعزيز مشروع التوأمة الدولية، مع التركيز على التعاون جنوب-جنوب لبرنامج المدارس الإيكولوجية، بهدف تعزيز التبادل والممارسات الجيدة بين المدارس الإيكولوجية والمجتمعات التربوية في الجنوب.
- إضافة مواضيع عبرية، مثل الرياضة، التراث الثقافي، بالإضافة إلى تعزيز مواضيع التنوع البيولوجي و المحيطات، لتوسيع نطاق البرامج ولمس جوانب أساسية من التربية من أجل التنمية المستدامة.
اليوم الأول من الورشات سيكون مخصصًا لجلسات تحسيسية لفائدة متعلمي ومتعلمات المدارس العمومية والخاصة المنخرطة حديثًا في برنامج المدارس الإيكولوجية، تليه اليوم الثاني الذي سيكون مخصصًا للشباب المغربي، من خلال ورشات عمل تفاعلية مع المشاركين. كما ستكون هذه المناسبة فرصة لتوزيع الجوائز على 73 من الشباب الفائزين ومؤطريهم في مسابقة الصحفيون الشباب من أجل البيئة في دورتها الثانية والعشرون. ستختتم هذه الورشات بحفل رفع اللواء الأخضر، الذي يثمن المؤسسات التعليمية التي أظهرت التزامًا استثنائيًا تجاه البيئة طيلة ثلاث سنوات دراسية.
في هذه النسخة، ركزت المؤسسة على الابتكار التربوي، من خلال إدخال أنشطة تفاعلية تتناسب مع كل فئة عمرية من المشاركين، بالإضافة إلى عرض الأدوات التعليمية الجديدة التي طورتها المؤسسة.
بالنسبة لـبرنامج الصحفيون الشباب من أجل البيئة، سيتم تنظيم ورشات عمل عملية حول موضوع المباراة في نسختها 2024-2025، مصحوبة بورشات تخصصية في الكتابة الصحفية، التصوير الفوتوغرافي والفيديو، يشرف عليها خبراء في هذا المجال.
وبالتالي، ستضع هذه النسخة الابتكار، التحفيز و مشاركة التجارب في مقدمة أولوياتها، مما يخلق بيئة مواتية للتبادل البناء بين جميع الأطراف المعنية. تهدف هذه الورشات إلى تعزيز تأثير برامجنا على الصعيدين الوطني والدولي، بما يتماشى تمامًا مع خارطة الطريق 2022-2026 لوزارة التربية الوطنية، “من أجل نهضة تربوية”.