بمناسبة اليوم العالمي للمحيط الذي يُحتفل به في جميع أنحاء العالم في 8 يونيو، تحت شعار “اكتشاف أعماق جديدة” لعام 2024، تنظم مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، أسبوعًا كاملاً من الأنشطة للتوعية بأهمية المحيط، الذي يُعد مساحة حيوية لتنظيم المناخ وللبشرية التي تعتمد على موارده الغنية والمتنوعة.
لقد انخرطت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة منذ أكثر من عشرين عامًا في حماية السواحل والمحيطات. وترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء أولى مبادراتها بإطلاق عملية الشواطئ النظيفة، التي ستشهد في صيف 2024 نسختها الخامسة والعشرين، واستمرت في تعزيز نشاط مؤسستها لحماية الساحل والمحيطات. والمؤسسة هي عضو مؤسس لعقد الأمم المتحدة لعلوم المحيطات من أجل التنمية المستدامة (2021-2030)، الذي أطلقته الأمم المتحدة، صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء هي راعية لهذا العقد. وسيكون أسبوع المحيط، الذي ستنظمه المؤسسة بالتعاون مع شركائها، من الاثنين 3 يونيو إلى السبت 8 يونيو 2024 في إحدى عشرة مدينة ساحلية مغربية، من الحسيمة إلى الداخلة، فرصة لتسليط الضوء على قطاعات رئيسية مثل الاقتصاد الأزرق، والبنية التحتية المحيطية، والاقتصاد الدائري، والتراث تحت الماء، وكذلك العلوم والتكنولوجيا البحرية. وتشكل هذه المبادرة جزءا من التزام المؤسسة المستمر بالإطار العالمي لعقد الأمم المتحدة لعلوم المحيطات من أجل التنمية المستدامة
برنامج الأنشطة الغني الذي أعدته المؤسسة، والذي يستهدف جميع الفئات، سيبدأ بالمجتمعات التعليمية لبرنامجي المدرس الأيكولوجية والصحافيين الشباب من أجل البيئة، وهما برنامجان رئيسيان للتربية من أجل التنمية المستدامة تديرهما المؤسسة. وسيشارك أكثر من 500 شاب من هذين البرنامجين في أنشطة متنوعة في إحدى المناطق الساحلية الثمانية بالمغرب. فبطنجة، سيزور المشاركون ميناء طنجة المتوسط والسفينة العلمية الشريف الإدريسي التابعة للمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري بأكادير (INRH) وسيزورون المنارات بطنجة، والدار البيضاء، وآسفي، ومحطات تحلية مياه البحر بالحسيمة، وأكادير، والعيون، ومزارع تربية الأحياء المائية بتطوان والداخلة، وسيكتشفون الاقتصاد الدائري بزيارة مواقع إعادة تدوير النفايات بطنجة، والرباط، والدار البيضاء.
وفي هذا العام، سيقدم أسبوع المحيط لأول مرة فرصة للتعرف على التراث تحت الماء للمملكة، من خلال اكتشاف معرض للرسوم التوضيحية عن حطام السفينة القيصر ويلهلم في الداخلة، وموقع أثري تحت الماء قبالة سواحل آسفي. وبالتعاون مع مركز الدراسات والأبحاث في التراث تحت الماء، التابع لوزارة الشباب والثقافة والتواصل، ستعلن المؤسسة عن اكتشاف حطام سفينة تاريخية جديدة تحت الماء بواسطة جمعية محلية شريكة قبالة سواحل مدينة الفنيدق.