سيرفع 30 شاطئا إضافة إلى ميناءين ترفيهين هذا الصيف، علامة اللواء الأزرق الدولية التي تمنحها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء والمؤسسة الدولية للتربية البيئية.
يعد هذا تحسنًا كبيرًا مقارنتا مع صيف 2021 (26 شاطئًا وميناء ترفيهي)، وصيف 2020، التي تميزت بالقيود الصحية لكوفيد-19. حصل هذه السنة شاطئين جديدين على اللواء الأزرق: شرق مارينا سمير وألمينا. بتتويج 28 شاطئ باللواء الأزرق، يحتل المغرب المرتبة الأولى في العالم العربي والثانية في إفريقيا.
22 شاطئًا موجودة على ساحل المحيط الأطلسي ، وثمانية شواطئ و ميناءين ترفيهيين على ساحل البحر الأبيض المتوسط. انضم ميناء مارينا سمير هذا العام إلى ميناء السعيدية، ميناء حاصل على اللواء الأزرق لمدة أربع سنوات والذي مهد الطريق للحصول على هذه العلامة الصعبة للغاية، حيث يجب استيفاء ل 26 معيارًا في ست فئات، مثل جودة المياه في منطقة الميناء، والمعلومات وخاصة معالجة النفايات. يتطلب هذا المعيار الأخير معالجة سوائل التصريف وزيت الديزل والنفايات المنزلية للقوارب وبناء محل لتخزين النفايات الخطرة قبل إجلائها إلى شركة معالجة.
تمكن 28 شاطئا، من مجموع 46 مرشحا، من الحصول على هذه العلامة التي تحظى بتقدير متزايد من قبل المصطافين.
يتم منح اللواء الأزرق للجماعات المحلية’ التي تتحمل مسؤولية التدبير الكامل للشواطئ التي تدخل ضمن مجالها الترابي بما في ذلك الصيانة والنظافة والتجهيز والسلامة، والتكوين، والتحسيس والولوج. في إطار هذه المجهودات المهمة، يلعب برنامج ”شواطئ نظيفة” دورا متميزا بدعم من المديرية العامة للجماعات الترابية والقطاعات الوزارية المعنية. ويتم هذا عن طريق تكوين المسؤولين الترابيين في مجال تدبييرالشواطئ ووسائل التسيير والتوعية لتمكينهم من استقبال المصطافين في أحسن الظروف. وتقوم المؤسسة بتقييم المرشحين لنيل اللواء الأزرق وتنظيم حملات مراقبة فجائية خلال فصل الصيف.
وتحصل الجماعات كذلك على مساندة المديرية العامة للجماعات الترابية و الشركاء الاقتصاديين المعبأين من طرف المؤسسة في إطار برنامج شواطئ نظيفة. هؤلاء الشركاء يمنحون الخبرة في مجال التسيير بالإضافة إلى الدعم المالي.
تم تسجيل أكثر من مائة شاطئ ضمن برنامج شواطئ نظيفة خلال عام 2022.
تم إحداث علامة اللواء الأزرق من قبل المؤسسة الدولية للتربية البيئية سنة 1978، والتي تحتفل هده السنة بالذكرى السنوية الخامسة والثلاثين لإحداثه. وهذا اللواء، الذي رفع ب 4.194 شاطئ و732 ميناء ترفيهي ب 48 دولة في أوروبا وإفريقيا وأمريكا وبمنطقة البحر الكاريبي والمحيط الهادئ، هو علامة تقتضي الامتثال لمعايير صارمة من أربعة أصناف: جودة مياه الاستحمام والإخبار والتحسيس والتربية البيئية والصحة، والسلامة، والتهيئة، والتدبير. ويمنح اللواء للجماعات المحلية المسؤولة عن إدارة وتدبير الشواطئ.
وفي المغرب، تضطلع مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة بمسؤولية السهر على اللواء الأزرق حيث أدرجته عام 2002 كجزء من برنامجها “شواطئ نظيفة”. فبفضل مجهودات المواكبة الطويلة المدى لدعم الجماعات الساحلية، واصلت المؤسسة تطوير برنامجها وتكثيف جهودها في مجال التربية البيئية، وضمان حماية البيئة البحرية وصحة الإنسان وتحسين إمكانية الوصول إلى الشواطئ وتأمينها.