لكن هذا لايمكن أن يحجب عنا محدودية هذه الموارد ولا الخطر الذي يتهددها من جراء التلوث والتدهور البيئي وانعكاساته السلبية على مسيرة تطور بلادنا وتنميتها.
فالمحافظة على البيئة ليست محصورة على فعالية سياسات الدول والعمل الحكومي فهي متوقفة كذلك على وعي المواطنين وتعاملهم المسؤول مع الطبيعة ومكوناتها وإحساسهم بالعواقب الوخيمة التي يفضي اليها التلوث بدءا بصحة أبنائنا، فكمواطنة وكأم ينقبض قلبي لمجرد التفكير في كوننا نحرم أطفالنا حق الحياة في بلد منسجم مع الطبيعة ومحترم لجمالها.
لذا ونحن نحتفل باليوم العالمي للبيئة أنتهز هذه الفرصة لأناشد جميع المواطنين أن يعوا هشاشة الأشياء التي تحيط بنا والحاجة الملحة إلى حماية مدننا وبوادينا ومواردينا الطبيعية وثرواتنا الثقافية. وانه لمن الضروري كذلك تربية أطفالنا وتحسيسهم باحترام محيطهم البيئي ونظافة فضائهم البيئي والمدرسي وكذا المنتزهات والغابات والشواطئ تمشيا مع مبادئ ديننا الحنيف الذي يحث علينا أن نكون دوما نظيفين ومحافظين على محيطنا.
فكونوا معنا في هذه المسيرة الجماعية ضد التلوث وساهموا في الحملة التي تعبأ لها عدد كبير من الجماعات المحلية والجمعيات والفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين بالتصرف البسيط والمجدد دوما هدفه “المحافظة على البيئة”.