يعتبر هذا المؤتمر ذو النطاق العالمي حول التربية على البيئة، الذي ينعقد بصفة دورية منذ 2003، منصة ذات أهمية قصوى في المناقشات والأبحاث حول المواضيع الرئيسية المتعلقة بالتربية على البيئة.
وتؤكد مشاركة المؤسسة في هذه النسخة التاسعة مجددا التزامها بخدمة التربية على البيئة من خلال العديد من برامجها المتعلقة بالتربية على البيئة الموجهة إلى الشباب (المدارس الإيكولوجية، الصحفيون الشباب من أجل البيئة، تكوين الصحفيين الشباب، أدوات بيداغوجية)، والتي تنضاف إليها برامجها حول الساحل و”الهواء والمناخ” و”السياحة المستدامة” و”المنتزهات والحدائق التاريخية”.
في هذه النسخة، تتدخل المؤسسة في أربع ورشات متنوعة، التي سيتم فيها خصوصا تناول القضايا المتعلقة بالمواضيع التالية:
المقاربات التربوية التي تتمحور حول المكان والتعلم في الهواء الطلق، الفلاحة والتعلم عبر البستنة والتواصل البيئي.
“مقاربات تربوية تتمحور حول المكان والتعلم في الهواء الطلق”
إعادة تأهيل وتثمين الحدائق التاريخية. من تقديم لبنى الشاوني
تتحول المنتزهات والحدائق التاريخية المعاد تأهيلها من طرف المؤسسة إلى مكان للترويح عن النفس وفضاء للتحسيس والتربية في آن واحد حيث تدمج فيها أدوات بيداغوجية (أكشاك تفاعلية، مسارات بيداغوجية وحدائق عابرة) لفائدة الأطفال والكبار.
“الفلاحة والتعلم عبر البستنة”
الفلاحة الإيكولوجية بواحة نخيل مراكش: التعلم وتغيير نمط الإنتاج. من تقديم لبنى الشاوني.
وضع برنامج حماية وتنمية واحة نخيل مراكش الذي أعدته المؤسسة، مبادرة لدعم الساكنة المحلية التي تعيش على الفلاحة. وتقترح هذه المبادرة مقاربة جديدة تتمثل في الفلاحة الإيكولوجية التي تساعد على ضمان استقرار الساكنة عبر تمكينها من أنشطة مذرة للدخل وجعلها حامية لمحيطها الإيكولوجي.
“التواصل البيئي”
جوائز للا حسناء للساحل المستدام. من تقديم سامي الإكليل
بالنسبة للورشتين الثالثة والرابعة، سيدور محورهما حول التواصل البيئي حيث سيتم تسليط الضوء على جوائز للا حسناء للساحل المستدام التي تنظم كل سنتين لمكافأة الممارسات الجيدة والأعمال الإيكولوجية المواطنة والتربية والتحسيس بالبيئة وحماية الساحل. هذه الجوائز مفتوحة أمام الجميع: الجمعيات، المؤسسات، الجماعات المحلية، الفاعلون الاقتصاديون، التلاميذ، تلاميذ الثانويات، الباحثون، الخبراء، إلخ…، وهي تساعد على تنافس وتحسيس كافة العموم.
التعليم الإليكتروني: تكوين الصحفيين على البيئة. من تقديم إحسان المرواني
وستهم الورشة الأخيرة برنامج التعليم الإليكتروني الذي أطلقته المؤسسة من أجل تقوية قدرات الصحفيين الشباب الأفارقة. هذه التجربة الرائدة بالمغرب في استعمال التكنولوجيا الجديدة للمعلومات والتواصل لفائدة التربية على التنمية المستدامة تمكن من خلق شبكة إفريقية من الصحفيين الذين تم تحسيسهم بحماية البيئة.
إن اختيار فانكوفر لاحتضان النسخة التاسعة من المؤتمر العالمي للتربية على البيئة لم يكن وليد الصدفة: إنها المدينة الخضراء بامتياز بكندا. وتطمح هذه المدينة المينائية إلى أن تصبح المدينة الخضراء الأولى على الصعيد العالمي في أفق 2020. وقبلها، احتضنت مراكش النسخة السابعة من المؤتمر سنة 2013، وهي نسخة شاركت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة في تنظيمها حول موضوع: “التربية على البيئة ورهانات تناغم أفضل بين المدينة والقرية”. وعرفت هذه النسخة السابعة من المؤتمر العالمي للتربية على البيئة مشاركة أزيد من 2600 مشارك من 105 دولة عبر العالم.