في هذا الصدد، سلم تلاميذ الإعداديات والثانويات، كل حسب فئته العمرية (11-14 سنة، 15-18 سنة، 19-21 سنة) أعمالهم المتنوعة والهادفة.

ومنحت لجنة التحكيم جائزة القرب للفئة العمرية 15-18 سنة لثانوية الحسن الثاني بسلا التابعة لأكاديمية الرباط سلا القنيطرة، وذلك على الروبورتاج المنجز حول صانعي الخزف بالولجة بمدينة سلا والذي يبرز أن توجههم نحوالبيئة يمكن أن يوقف التدهور البطيء لنشاط متوارث عن الأجداد.

وغير بعيد، بزناتة، تألق تلاميذ ثانوية خديجة أم المومنين بسيدي البرنوصي (أكاديمية الدار البيضاء سطات) من خلال اهتمامهم بالمدينة الإيكولوجية الجديدة التي أَدمَجت فيها المخططات الحضرية منذ البداية التنمية المستدامة، خاصة التنقل المستدام. بذلك، نالوا جائزة التحسيس بالنسبة للفئة العمرية 15-18 سنة.

وبمدينة طنجة، من المؤكد أن الكتاب المشهورين بولز ومحمد شكري وجان جينيه كانوا سيثمنون الروبورتاج حول مقهى الحافة الأسطورية التي كانوا يرتادونها اعتياديا والتي يحتمل أنها كانت تساهم في إلهامهم. هذا الروبورتاج، المنجز من طرف الصحفيين الشباب من أجل البيئة بإعدادية الحسني بطنجة الذين يدعون إلى الاعتناء بهذا الجزء من الموروث الذي يتعرض حاليا للضياع، حاز على جائزة المفارقة بالنسبة للفئة العمرية 11-14 سنة.

أما الروبورتاج المنجز من طرف الصحفيين الشباب من أجل البيئة من ثانوية عبد الكريم الخطابي بتنغير التابعة لأكاديمية درعة تافيلالت فقد كان أكثر شاعرية. في هذا الروبورتاج، تطرق الصحفيون إلى التهديدات التي تخيم على وادي الورود بدادس حيث أن الإنتاج التقليدي لماء الورد المتوارث عن الأجداد يعاني من التلوث والاستغلال الفلاحي المفرط.

كما أن تقليد الصيد بالصقور يعود إلى زمن بعيد، إنه مفخرة بالنسبة لساكنة دكالة وموضوع التحقيق المنجز من طرف الصحفيين الشباب من أجل البيئة بثانوية إحسان 3 الجديدة. هؤلاء الصحفيون جمعوا شهادات من المروضين حول ضرورة حماية هذا الفن الرائع المتمثل في الصيد بالصقور عبر تلقينه للشباب وبذلك حصلوا على جائزة التضامن بين الأجيال بالنسبة للفئة العمرية 15-18 سنة.

وفي الأخير، فإن الروبورتاج الحاصل على جائزة الابتكار بالنسبة للفئة العمرية 19-21 سنة يعود للصحفيين الشباب من أجل البيئة من ثانوية الشريف الإدريسي بوجدة حيث اهتم بموضوع تثمين نفايات تفل الزيتون كوقود مما يساعد على تقليص البصمة الإيكولوجية للمنطقة وكذلك الضغط على الغابة.

وقد تم منح الجوائز الخاصة بالروبورتاجات الفوتوغرافية إلى ست مؤسسات من مختلف الأكاديميات وذلك على الصور المتعلقة بشجر الأرز ب “بن صميم” بالأطلس المتوسط والجسر الطبيعي ب “إيمين إيفري” بالقرب من دمنات والتازوطات المتمثلة في بنايات من الأحجار بدكالة، وسوق الحسيمة والأبواب القديمة وعطور أكادير.

وتم انتقاء ثلاثة روبورتاجات مكتوبة (طنجة، تينغير والجديدة) وصورتين فوتوغرافيتين (أكادير والحسيمة) لاجتياز المباراة الدولية.

وسيحصل الفائزون وكذلك مؤطروهم على الجوائز بالإضافة إلى اللوحات الرقمية التي ستوزع أثناء الاحتفالات الإقليمية والجهوية.

برنامج “صحفيون شباب من أجل البيئة”

“الصحفيون الشباب من أجل البيئة” (www.jre.ma ) هو برنامج أنشئ من طرف مؤسسة التربية على البيئة الذي يشارك فيه 34 بلدا. وقد تم إدخاله إلى المغرب من قبل مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة سنة 2002 (www.fm6e.org ). وشارك في هذا البرنامج أزيد من 22000 من تلاميذ الثانويات الإعدادية والثانوية المتراوحة أعمارهم ما بين 11 و21 سنة. وتم تتويج 186 من روبورتاجاتهم في المباريات الوطنية و24 في المباريات الدولية. وتمت مواكبة هؤلاء التلاميذ من لدن 8000 مؤطرا.

نتائج المباريات الفاوتوغرافية

نتائج مباريات الروبورتاجات

يمكن الاطلاع على نتائج مباريات الروبورتاجات المكتوبة والفوتوغرافية بالرابط التالي: http://www.jeunesreporters.org.ma/palmares/