وتشارك المؤسسة في خارطة الطريق 2024- 2015 للتربية من أجل التنمية المستدامة التي أعدتها اليونيسكو والمجسدة في برنامج عمل أول مدته خمس سنوات (برنامج العمل الشامل، 2015-2019). وقد وقعت المؤسسة مع اليونيسكو والفاو والاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية التي تنظم مؤتمر الأطراف (كوب) سنويا، عدة شراكات بهدف ترسيخ هذه الدينامية العالمية على الصعيدين المحلي والجهوي.
لذلك، يسعى برنامج الصحفيون الشباب من أجل البيئة إلى الامتثال لهدف التنمية المستدامة رقم 4 حول تعليم جيد الأساس. وتهدف المباراة إلى تنمية الوعي البيئي وكذلك الروح النقدية للصحفيين الشباب، كما تخول لهم التعرف على أهم القضايا البيئية بمنطقتهم وتحليلها بطريقة منهجية واقتراح حلول وتحسيس العموم بالقضايا المثارة عبرتمكينهم من نشر تقاريرهم بوسائل الإعلام المحلية. في هذه السنة، تعتزم النسخة 16 من المباراة معالجة “الماء، من أجل عالم مستدام”، مستجيبة بذلك للهدف رقم 6 من التنمية المستدامة حول التدبير المستدام للموارد المائية. وستستضيف هذه الورشات مؤطري المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب فرع الماء، الذين سيعرضون الموارد المائية لكل جهة وهشاشتها والطريقة المعتمدة في تدبيرها وحمايتها.
ويندرج برنامج المدارس الإيكولوجية أيضا في الهدف رقم 4 حول تعليم جيد الأساس. إلا أنه إلى جانب المواضيع الستة التي يتناولها البرنامج اعتياديا (تدبير الماء، الطاقة، النفايات، التغذية، التنوع البيولوجي والتضامن)، يضيف كذلك موضوع التغيرات المناخية بصلة مع هدف التنمية المستدامة رقم 13 للأمم المتحدة. ومن أجل تحسيس المتعلمين و المتعلمات بالتغيرات المناخية، ستقدم المؤسسة أثناء هذه الورشات الأدوات البيداغوجية التي أحدثتها خصيصا لهذا الغرض والموارد الديداكتيكية التي وضعت رهن إشارتها من طرف هيئات الأمم المتحدة.
وستمكن هذه اللقاءات الجهوية الكبرى حول البيئة من تحفيز تلاميذ المدارس الابتدائية والثانويات. كما ستقوم المؤسسات التعليمية المتمرسة في هذين البرنامجين على غرار كل سنة بتقاسم تجاربها وتقديم ممارساتها الجيدة بغية تحفيز المنخرطين الجدد في هذين البرنامجين. من ناحية ثانية، هناك مستجد آخر في هذه الدورة 2018-2017، حيث ستقوم المدارس الإيكولوجية المشاركة في هذه الورشات برفع اللواء الأخضر، وهي العلامة التي تتوج مسارها خلال سنة 2017-2016 لكي توضح للمدارس المنخرطة حديثا المراحل الواجب اتباعها.
وأخيرا، بالنسبة لدورة 2018-2017، دعت المؤسسة المتوجين والمرشحين لجوائز للا حسناء للساحل المستدام بمختلف الجهات إلى المشاركة في الورشات التكوينية من أجل دعم مجهوداتهم المبذولة في التحسيس ميدانيا وخلق الوعي الدائم لدى المؤسسات التعليمية بهشاشة الساحل والتأكيد على ضرورة حمايته.
وتهدف المؤسسة التي تستند إلى وزارة التربية الوطنية لتطوير برامجها الرائدة، إلى تعميمها على المستوى الوطني. حاليا، أزيد من 1900 مؤسسة ب12 أكاديمية تشارك في النسخة 12 من برنامج المدارس الإيكولوجية، كما شارك أزيد من 22000 تلميذ من الثانويات الاعدادية و التأهيلية في مباراة الصحفيون الشباب من أجل البيئة منذ إطلاقها.