اتفاقية الشراكة الموقعة من طرف المؤسستين هي عمل رائد ومبتكر في منطقتنا وستكون له انعكاسات تتجاوز الإطار الوطني. وهو يندرج في إطار إرادة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة لمواكبة السلطات العمومية في سياستها لمكافحة تلوث الهواء على المستوى الوطني والمساهمة في المجهود العالمي للتقليص من انبعاثات الغازات الدفيئة.
إن برنامج التعويض الطوعي للكربون سيمكن مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة بدعم المشاريع المتعقلة بغرس الأشجار لاحتجاز الكربون و تزويد المدارس القروية بالكهربة الشمسية لتفادي انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون من جهة، ومؤسسة صندوق الإيداع و التدبير بتعويض الانبعاثات السنوية لثاني أوكسيد الكربون المرتبطة بتنقل موظفيها بالطائرة و السيارة، من جهة أخرى.
و علاوة على ذلك، تجدر الإشارة إلى أن التعويض الطوعي للكربون الذي ترغب مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة في مواصلة تطويره يندرج في إطار تحسيس الفاعلين من القطاع العام و الخاص ، بضرورة محاربة تلوث الهواء ويعزز برامج “جودة الهواء” و “المقاولات الإيكولوجية”، هذا الأخير الذي أعطت انطلاقته صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء في يناير 2009.