حفل التوقيع على اتفاقيتي شراكة.
الأولى بين المؤسسة والمديرية العامة للجماعات المحلية ومؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية للتربية والبيئة، وتهدف إلى إعادة تأهيل حدائق بوقنادل ؛
والثانية بين المؤسسة ووزارة التجهيز والنقل، تلتزم بموجبها هذه الأخيرة بإنجاز ملتقى طرق بالطريق الوطنية رقم 1 الرابطة بين الرباط وطنجة، لتأمين الوصول إلى الحدائق.
تقع الحدائق العجيبة – – Jardins Exotiques لبوقنادل على بعد 20 كلم من الرباط في اتجاه القنيطرة، وقد أنشأها السيد مارسيل فرانسوا، وهو مهندس فرنسي متخصص في البساتين، سنة 1951 على مساحة تبلغ 5،4 هكتارات، وجعل منها عملا إبداعيا قل نظيره، وتُعد من بين روائع الحدائق على المستوى العالمي.
•تجلب الحدائق أعدادا هائلة من الزوار (57 ألف سنة 2001)، غير أنها تتدهور سنة بعد سنة، رغم المجهودات التي يبذلها قسم المساحات الخضراء التابع لوزارة الداخلية، وإذا لم يتم التدخل على سبيل الاستعجال فقد تفقد الحدائق طابعها الغرائبي الذي يمثل ثروتها وخصوصيتها ؛
•وقد تم وضع مخطط أشغال بناء على دراسات قام بها تجمع المهندسين المعماريين ومصممي المناظر الطبيعية، بتمويل من المكتب الوطني المغربي للسياحة في إطار شراكة مع المؤسسة، ستستفيد من تمويل مؤسسة البنك التجاري المغربي للتربية والبيئة، الشريك في المشروع ؛
•وتنفيذا لتوجيهات صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للا حسناء الرامية إلى إعادة تأهيل حدائق بوقنادل تكريما لروح مؤسسها السيد مارسيل فرانسوا وبغية جعلها مركزا تربويا ومنحها إشعاعا دوليا، تم اتخاذ مجموعة تدابير لضمان نجاح المشروع كما حددت ملامحه صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للا حسناء، ولا سيما :
اقتناء بقعة أرضية مجاورة للحدائق على مساحة 4 هكتارات، حيث ستقام المكتبة الإلكترونية السمعية البصرية ومنبت للأشجار وضيعة صغيرة تربوية نموذجية ومطعم للزوار. ويتم التفكير في وضع نظام مستقل وفعال تسيير المركب فور انتهاء الأشغال الجارية حاليا، في نونبر 2003.
الاتصالات الجارية مع سفارات دول ممثلة داخل حدائق بوقنادل (الصين واليابان والبرازيل والمكسيك وفرنسا والكونغو برازافيل) لإرساء سبل تعاون علمي في هذا المجال وتنمية مختلف الأنواع المتأقلمة بالحدائق وربط علاقات تعاون مع الحدائق المماثلة عبر العالم.
تشكيل لجنة علمية تحت إشراف معهد الحسن الثاني الوطني للزراعة والبيطرة، من أجل تشجيع البحث وربط شبكة للاتصال والتعاون مع الحدائق المماثلة والحدائق الوطنية الأخرى.
وتنضاف إلى هذه الخطوات مجموعة تدابير لضمان الأمن حول حدائق بوقنادل من خلال إنجاز مساحات لوقوف السيارات وتهيئة وزارة التجهيز والنقل لملتقى طرقي يؤَمن وصول الزوار إلى الحديقة.
من خلال إعادة تأهيل حدائق بوقنادل وتنميتها العلمية، تكون مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، بمساهمة شركائها، قد هيأت فضاء مناسبا للزوار وتستمر في سياسة إعادة تأهيل تراثنا الثقافي والسياحي.