وبعد التذكير بجميع البرامج المنجزة من طرف المؤسسة في الوقت المحدد لها ، استعرضت صاحبة السمو الملكي حصيلة سنة 2010 و آفاق المستقبل.
برنامج ” شواطئ نظيفة ” :
إن نجاح برنامج ” شواطئ نظيفة ” ساهم في جلب الشارة الدولية ” اللواء الأزرق”، وكان ضروريا تطويره إلى برنامج شامل ليضم جميع الشواطئ التي تستفيد من مراقبة جودة مياه السباحة ، الشيء الذي ساعد على انتقال عدد الشواطئ المعنية من 57 إلى 127 شاطئ .
وتتمحور المقاربة الجديدة حول ثلاثة محاور هي :
– المواكبة المدعمة من الجماعات المحلية بصلاحيتها في مجال التهيئة و التدبير الشاطئي.
– إعطاء خدمات متطورة و منظمة التي تسهر على تنظيمها مختلف المديريات الوزارية كالتشوير و السلامة و العلاجات الأولية ،
– متابعة المواكبة من طرف الشركاء الإقتصاديين لإعادة تأهيل الشواطئ القابلة لحمل “اللواء الأزرق”.
كما سيساعد أيضا على إدماج هذا البرنامج في إطار شامل للمحافظة على الساحل، الذي فتحت فيه المؤسسة مؤخرا ورشا مع المؤتمر الدولي للساحل المنعقد في أكتوبر 2010 بطنجة تحت رئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء.
برنامج “المفتاح الأخضر”:
هذا اللواء الدولي الذي تمكنت المؤسسة من اعتماده منذ 2007 ، يأتي ضمن الإستراتيجية السياحية بالمغرب. التي مكنت اليوم من منح 40 مؤسسة سياحية “المفتاح الأخضر” في إطار أول عملية رائدة مع الرغبة في رفع الوثيرة في سنة 2012 بتشاور مع وزارة السياحة و الفاعلين في القطاع.
برنامج ” التعويض الطوعي للكربون “:
انطلق هذا البرنامج سنة 2009، كان من أهدافه حث المؤسسات العمومية و الخاصة و المواطنين على خفض انبعاثاتهم من ثاني أكسيد الكربون.
ثمان مؤسسات انخرطت إلى اليوم ( صندوق الإيداع والتدبير ، المكتب الوطني للكهرباء ، المكتب الوطني للماء الصالح للشرب ، المكتب الشريف للفوسفاط، مؤسسة أونا ، البنك الشعبي المركزي ، وكالة الشرقية ، سمير) .
وقد سمح انخراط هذه المؤسسات في إعطاء انطلاقة لسلسلة من أشغال التجهيز بالألواح الطاقة الشمسية في 37 مؤسسة تعليمية قروية و غرس 890 نخلة بواحة النخيل بمراكش . والمدارس التي تم تجهيزها موزعة على أقاليم ورزازات ، خنيفرة ، الراشيدية ، كلميم و مراكش.
ينظر أن يغطي هذا البرنامج مختلف جهات المملكة مع التزام تدريجي للفاعلين اقتصاديين آخرين .
لإرساء هذا البرنامج على قواعد وأسس معروفة على المستوى الدولي ، هناك إتفاقية تعاون في طور الإنجاز مع الوكالة الفرنسية للبيئة و التحكم في الطاقة ، التي ستعمل على تكوين خبيرين من المؤسسة في آلية قياس “حصيلة الكربون” وكذلك في تكييف هذه الوسيلة مع نمط بلادنا .
فحصيلة الكربون هذه، المكيفة و المختبرة و المصادق عليها، ستكون وسيلة ناجعة للمؤسسة من أجل تحسيس بقضايا التغير المناخي .
برنامج “جودة الهواء” :
رسمت لانطلاقة هذا البرنامج سنة 2002 خارطة طريق التي إنتهي منها :
– إدخال الغازوال 50 PPM، إقامة شبكة محطات لمراقبة جودة الهواء وإعطاء انطلاق دراسة إيكووبائية بشراكة مع وزارة الصحة العمومية .
وينتظر أن يعقد يوم للمناقشة خلال شهر يونيو المقبل، سيتم على ضوئه تحويل محطات المراقبة إلى جهات حكومية المهتمة بتدبير شبكة مراقبة جودة الهواء المقامة في المدن.
برنامج “حماية و تنمية الواحات” :
حتى الآن تم غرس 400.000 نخلة من أصل 430.000 المقررة سلفا .
ويرتقب إحداث حراسة خاصة بعين المكان من طرف السلطات المحلية من أجل ضمان ديمومة العمليات المنجزة . وتهيئة مسالك للدرجات و المشاة و متابعة عملية جمع الأكياس البلاستيكية وسط واحة النخيل وعلى طول مدخل المدينة .
برنامج “المدارس الإيكولوجية” :
عرف هذا البرنامج إيقاعا سريعا منذ توقيع الشراكة بين المؤسسة و وزارة التربية الوطنية في أبريل 2010 الهادفة إلى انخراط 690 مدرسة إيكولوجية إلى غاية 2013 .
وبهذه المناسبة هنأت صاحبة السمو الملكي فريق المؤسسة الذي استطاع التوفيق بشكل مهني في معايير التحسيس للخصوصية الجهوية لإنجاز برنامج “المدرسة الإيكولوجية”.
وفي إطار هذا البرنامج، أصبحت المؤسسة مطالبة اليوم بلعب دور من أجل تأكيد تنسيق عام وتنفيذ برامج التربوية شيئا فشيئا داخل المشاريع الكبرى كبحيرة مارتشيكا و محمية المحيط الحيوي البيقاري للبحر الأبيض المتوسط .
برنامج “مدن مزهرة” :
أعطيت الأسبقية في هذا البرنامج لإعادة تأهيل الحدائق التاريخية التي عرفت الإنتهاء من مرحلتها الأولى مع إعادة فتح المرتقبة لحدائق لرميتاج بالدارالبيضاء .
ساعد نجاح هذه المرحلة على إعطاء انطلاقة لبرنامج مهم للتربية البيئية عبر ما يسمى “المدار البيداغوجي” ، هذا المشروع الرائد الذي تم إنجازه بالحدائق العجيبة لبوقنادل قرب سلا والهادف إلى إخبار و تحسيس الزوار و خصوصا الأطفال عبر عدد من الوسائل التعليمية. و سيعمم هذا البرنامج التجريبي في جميع الحدائق التي تم تأهيلها من طرف المؤسسة.