
في 12 فبراير 2025، احتفلت الوكالة الوطنية للمياه والغابات باليوم العالمي للمناطق الرطبة في الرباط، حيث جمعت الفاعلين الرئيسيين المنخرطين في الحفاظ على التنوع البيولوجي. وقد كان لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة دور أساسي في هذا الحدث، حيث سلطت الضوء على دورها المحوري في التحسيس بأهمية حماية المناطق الرطبة، لا سيما من خلال برامجها التربوية.
خلال مداخلتها في ندوة “دور منظمات المجتمع المدني”، قدمت المؤسسة جهودها المستمرة لتعزيز الحفاظ على المناطق الرطبة، خاصة من خلال الأدوات والأنشطة التربوية المصممة للتحسيس خاصة لدى الناشئة. وتشمل هذه الأدوات وسائل تفاعلية وأنشطة ترفيهية تهدف إلى تبسيط قضايا التنوع البيولوجي وتشجيع السلوكيات المسؤولة تجاه النظم البيئية المائية. وأكدت المؤسسة على أهمية التربية البيئية كوسيلة رئيسية لإحداث تغيير مستدام.
ومن بين اللحظات البارزة في الحدث، قدمت المؤسسة حصول بحيرة أكلمام سنة 2024 على شارة “اللواء الأزرق” في إطار برنامج “شواطئ نظيفة” التابع للمؤسسة، في سابقة هي الأولى من نوعها بالمملكة. وتجسد هذه الشهادة التزام المؤسسة بتثمين وحماية المناطق الرطبة، من خلال تقديم نموذج ملموس لإدارة مستدامة لهذه الفضاءات الطبيعية.
كما تم أيضًا تقديم برنامج “جوائز للا حسناء للساحل المستدام”، الذي يكافئ المبادرات النموذجية لحماية المناطق الرطبة والساحلية، مما يعكس الأثر المباشر للالتزام الجماعي في الحفاظ على هذه النظم البيئية الهشة.
لقد شكل هذا اليوم فرصة ثمينة لتعزيز التآزر بين مختلف الشركاء المؤسساتيين، والجمعويين، والماليين، بهدف تحقيق مستقبل مشترك يرتكز على حماية وتثمين المناطق الرطبة في المغرب.