تشارك 36 منظمة غير حكومية قادمة من مختلف أنحاء المغرب في المؤتمر الدولي للتربية البيئية، وهي مناسبة للتلاقي ولتوضيح الرؤى.
يوم الأربعاء 2 يونيو هو يوم المنظمات غير الحكومية في المؤتمر الدولي للتربية البيئية
(WEEC .2013) وقد استدعت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة 36 جمعية تمثل 16 جهة من المملكة للمشاركة في هذا الحدث العالمي الذي يجمع أكثر من 1500 مشارك ، قدموا من عدد كبير من الدول.
الجمعيات من أجل البيئة هي ظاهرة نسبيا حديثة. ولكن في بلد منفتح على العالم ، فيه حضور إعلامي لمواضيع بيئية، وخاصة مند مؤتمر ريو سنة 1992، وحتى احتضان المغرب سنة 2001 لاجتماع السبعة الخاص بمعاهدة الأمم المتحدة حول التغيرات المناخية ( COP7 ) التي مثلت مرحلة على طول مسار المؤتمرات العالمية.كلها عوامل رفعت وعي المواطنين بكون النضال ضد الاحتباس الحراري يمر أيضا عبرهم وعبر أعمالهم.
أغلب المنظمات غير الحكومية نشيطة جدا وتساهم في الرقي بالتعليم وبالتحسيس بالبيئة، وتخوض أنشطة تحسيسية عمومية واسعة الانتشار.
إن الأغلبية الساحقة من المنظمات لها تمركز محلي وتهتم بحماية محيطها البيئي المباشر. الاهتمام يمكن أن ينصب على شاطئ، حديقة، شجرة، فضاء أخضر…وقد رغبت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة في إشراك هذه الجمعيات إذ وفرت لها فضاءات تم إعدادها كمجال للتلاقي أطلق عليها اسم <<جمعيات: كلنا فاعلون>>، وهكذا تمكنت الجمعيات من عرض مختلف المبادرات المستخلصة من أرض الواقع، والبرامج، ومشاريع التنمية المحلية وعدة منجزات.
هذا الفضاء سمح للجمعيات كذلك بالتحاور في ما بينها ومع المقررين وممثلي المؤسسات ، والصحافيين، وأرباب المقاولات، ومسؤولي الهيئات الدولية والطلبة…ومع الجمعيات الدولية التي تبادلت معها التجارب والمعرفة وأطلقت معها عمليات للتعاون في مختلف الميادين المرتبطة بالتعليم البيئي وبالتنمية المستدامة.
بإشراك المنظمات غير الحكومية في حماية البيئة، تسعى مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة إلى المساهمة في تقوية دورها كفاعل، في نفس الوقت، في التربية والتحسيس وكفاعل ديناميكي على أرض الواقع.