سينعقد المؤتمر العالمي السابع للتربية البيئية من 9 إلى 14 يونيو 2013 بمراكش، وستحتفل خلاله المدينة بشعار البيئة.
تم اختيار بلدنا بإرادة شخصية من صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة. ففي إطار وعيها البالغ بدور التربية في حماية البيئة، استغلت صاحبة السمو الملكي فرصة حضورها في المؤتمر الأخير المنعقد في مونتريال سنة 2009، لكي تقترح المغرب كبلد مستضيف. وهكذا ستشارك المؤسسة في تنظيم هذا الحدث.
ستستضيف مدينة مراكش في شهر يونيو مؤتمرا بالغ الأهمية، وهو المؤتمر العالمي للتربية البيئية الذي ينعقد كل سنتين وضم أكثر من 2000 مشارك من 108 بلدا، يأتون لمناقشة التربية والتحسيس في مجال البيئة. فبعد البرتغال، والبرازيل، وإيطاليا في سنة 2005، وجنوب إفريقيا وكندا، وأستراليا، سيكون المغرب أول دولة عربية مسلمة تستضيف هذا المؤتمر.
وستعرف الجلسات العامة لهذا المؤتمر مشاركة مؤسسات دولية كبرى مثل اليونسكو والإيسيسكو، ومؤسسة التربية البيئية وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، ممثلة بمديريها العامين التنفيذيين، إضافة إلى شخصيات بارزة في مجال البيئة (من أساتذة وكتاب وناشطين …).
ولمدة أسبوع كامل، سيمكن هذا الحدث من تسليط الضوء على المملكة المغربية، حيث سيقوم المشاركون بتقديم العروض ومناقشة خبراتهم وتبادلها، وذلك في موضوع رئيسي يخص “الرهانات من أجل انسجام أفضل بين المدن والقرى”، إضافة إلى أحد عشر موضوعا متخصصا ستناقِش مجالاتٍ مثل الاتصالات، وتأثير وسائل الإعلام الاجتماعية، والحركات الاجتماعية، وبناء المجتمعات الخضراء. كما ستقترح هذه المواضيع أفكارا حول الاقتصادات البيئية والاقتصادات الخضراء، أو كيفية التوفيق بين الاقتصاد والبيئة.
وتأمل مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة أن يشكل هذا المؤتمر فرصة لتعزيز مهمتها. وعلى هامش المؤتمر، وطيلة أسبوع كامل، ستقوم بتنظيم أنشطة ومعارض ستعيش خلالها المدينة تحت شعار البيئة.
وقد تم اختيار منظمات غير حكومية وجمعيات في جميع أنحاء البلاد بفضل الجهود التي تبذلها في مجال البيئة وتعزيز التنمية المستدامة، حيث ستأتي إلى مدينة مراكش لتقديم عملها وتعبئة المجتمع ووسائل الإعلام من أجل الدفاع عن قضاياها. وفي هذا الإطار، سيستفيد أهل المدينة وزوارها من معارض فنية قائمة على المواد المسترجعة، إضافة إلى ورشات عمل تربوية في مجال إعادة تدوير النباتات العطرية وتقطيرها.
وستمكن النسخة السابعة من المؤتمر العالمي للتربية البيئية من تسليط الضوء على المدينة الحمراء، والتعريف بالأسباب البيئية عبر وسائل الإعلام في بلادنا، وخاصة الجهود المستمرة لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، منذ سنة 2002، والتي تقوم اليوم بتنسيق عشرين مشروعا تولي أهمية بالغة لقضايا التربية. ومن أجل تثمين التنوع الثقافي، سيتم عقد المؤتمر بأربع لغات رسمية: العربية، والفرنسية، والإنجليزية والإسبانية. كما سيتم تنظيمه تماشيا مع المبادئ البيئية، وهي: بدون كربون، بدون نفايات، والتغذية المحلية.