وتعتبر العضوية في برنامج المفتاح الأخضر مسألة طوعية تجدد سنويا بناء على طلب المرشح، كما تندرج في إطار مقاربة تروم التحسين المستمر للجودة.
ويتجلى الامتثال للشروط الخاصة بعلامة المفتاح الأخضر في احترام مجموعة تتألف من 95 معيارا، وتضم ما يلي: التدبير البيئي، إشراك الموظفين، إطلاع الزبناء على المعلومات، تدبير المياه والطاقة والنفايات والبيئة الداخلية، تدبير المساحات الخضراء، التغذية، الأنشطة الخضراء…الخ.
وقد عرف هذا البرنامج مرحلة تجريبية للتنفيذ، قامت بها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة خلال الفترة بين 2008 و2010 على عينة من المنشآت السياحية، وذلك من أجل وضع العلامة الإيكولوجية في المغرب كمرحلة أولى، ثم وضع مقاربة أكثر ملاءمة من أجل منح العلامة ومتابعتها.
وبدعم من المكتب الوطني المغربي للسياحة، يعرف برنامج المفتاح الأخضر تطورا منسجما، حيث تم خلال هذه السنة منح العلامة إلى 70 من مؤسسات الإيواء السياحي (وتضم 29 فندقا و25 من دور الضيافة و16 مؤسسة من جميع الأنواع، بما في ذلك المأوى والنزل … الخ) موزعة على جميع جهات المغرب. وقد تميزت السنة الحالية بانضمام مؤسسات ذات المستوى الرفيع وتحتل أهمية على المستوى الدولي، وتسعى إلى الحفاظ على صورتها من الناحية البيئية.
ويستند القرار الخاص بمنح علامة المفتاح الأخضر أساسا على زيارة المؤسسات المرشحة وعلى تقارير المراجعة التي أعدها الخبراء المستقلّون. ويتم اتخاذ هذا القرار من قبل لجنة تحكيم وطنية مستقلة ترأسها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة (والتي قامت بوضع العلامة البيئية للمفتاح الأخضر بالمغرب). وتتألف اللجنة من ممثلين عن هيئات من القطاعين العام والخاص التي تساهم بشكل نوعي في تنفيذ وتطوير المفتاح الأخضر. وباعتبارها الطرف الذي يضمن التنسيق باسم المؤسسة الدولية التي يوجد مقرها في الدنمارك، تجتمع لجنة التحكيم الوطنية مرة كل سنة لمنح وتجديد هذه العلامات.
وتجدر الإشارة إلى أن برنامج المفتاح الأخضر يوجد تحت رعاية برنامج الأمم المتحدة للبيئة ومنظمة السياحة العالمية. وهو يعتبر أول شبكة دولية للإيواء السياحي الصديق للبيئة، والتي تضم 1800 مؤسسة في جميع أنحاء العالم.