موازاة مع أسبوع مكثف، تعرض ورشات وحلقات تنشيط على المؤتمرين وعلى العموم، وهي جميعها تبين تنوع التزام مختلف الفاعلين من أجل البيئة، التزام تشرف بزيارة الأميرة الجليلة للاحسناء.
بزيارتها يوم الاثنين 10 يونيو لفضاء العروض والتنشيط المقام على هامش المؤتمر العالمي للتنمية البيئية (WEEC 2013) تكون صاحبة السمو الملكي الأميرة للاحسناء قد عملت على توجيه التحية لكل الذين، على أرض الواقع، يعملون على تقدم القضية التي هي بدورها التزمت بها مع مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، المؤسسة التي تترأسها مند إنشائها سنة 2001.
إلى جانب 1500 مؤتمر يشاركون في الجلسات العامة المنعقدة بالقاعة الكبرى لقصر المؤتمرات بمراكش، فإن المؤسسة أرادت أن تبين للزوار القادمين من مختلف أنحاء العالم، وأيضا للمراكشيين، العمليات الميدانية التي تدعمها، إن لم تكن أصلا مقترحة ومنظمة من طرفها.
هذا الوضع ينطبق على حالة المدارس الإيكولوجية Eco – Ecoles، وهو برنامج عالمي لفيدرالية التربية البيئية الذي أدخلته المؤسسة للمغرب سنة 2006، والذي مكن من إدخال التربية البيئية إلى المدارس الابتدائية. ونجاحها بعد 7 سنوات من ميلادها يعطيها اليوم الحق في التعميم على كافة أرجاء المغرب، عبر معاهدة موقعة، بمناسبة انعقاد المؤتمر العالمي للتربية البيئية 2013، مع وزارة التربية الوطنية التي كانت شريكا مند البداية , فخلال السنة الدراسية الأخيرة كانت 675 مدرسة من 16 جهة و 81 مندوبية مسجلة في البرنامج الممتد من 2010 إلى 2013 ، ومن هذا المجموع كانت 271 قروية أي ما يعادل 40% و 404 حضرية أي ما يعادل 60%
هذه المدارس تنشط وتتموقع لنيل العلم الأخضر، إنه تميز عالمي مرتبط ببرنامج المدارس الإيكولوجية وهو يجازي المدارس التي وضعت مشاريع بيئية داخل مؤسساتها وفق منهج المدارس الإيكولوجية, وكثيرة هي المدارس التي حضرت من عدة مدن مغربية، وكان حضورها أصلا من أجل عرض مشاريعها على هامش المؤتمر العالمي للتربية البيئية، لتجد في ذلك تكريسا حقيقيا لمجهوداتها.
الشبان الصحافيون البيئيون ، برنامج آخر للمؤسسة، يمكنهم سرد قصصهم الجميلة ، هم انفسهم، الذين مند 10 سنوات مضت، زاد عددهم عن 1700 ممن أنجزوا عدة استطلاعات على البيئة، فهم شهود عيان على وقتهم، إنهم نفس الصحافيين الشباب الذين يعدون الجريدة اليومية للمؤتمر العالمي للتربية البيئية 2013، ويتعلمون من أوساط الراشدين، عبر شارة شرف وضع الأسئلة مباشرة على المديرة العامة لليونسكو، وعلى رئيس مؤسسة المدارس الإيكولوجية ليسبكون بذلك أحاسيسهم البيئية,
الأميرة للاحسناء مقتنعة بأن ربح معركة البيئة يتم عبر التحسيس والتربية، وهي بذلك توجد في تناغم تام مع المؤتمر الذي يتخذ منهما مهمته الأساسية، وبالتالي لم يكن أمام مؤسستها من خيار غير استقباله.
فوراء المدارس الإيكولوجية، والشباب الصحافيين البيئيين، هناك قافلة لمشاريع الفاعلين الذين يشدهم جميعا نفس الشغف ونفس القناعة، وقد جاءوا جميعا ليتحدثوا عما يقومون به: ورشات التدوير أو تقطير النباتات، تسميد، تخضير الأراضي الجماعية، فنون التدوير، شركات حماية الحيوانات (spana) …
خلال أسبوع ، في مراكش، حظيت البيئة لأول مرة بالأولوية، على أمل أن تحظى بها بشكل دائم مستقبلا، أو بالأحرى غدا.
www.weec2013.org