إن مدينة الداخلة التي عرفت في السنوات الأخيرة تطورا هاما، صارت تستقبل عددا متزايدا من المصطافين الذين لا يمكن تجاهل تأثيرهم على البيئة، وخاصة في خليج وادي الذهب. فالنجاح السياحي للمنطقة مرتبط أيضا بحمايتها من التدهور الذي يمكن أن ينتج عن السياحة الغير مسؤولة ، وفق منطق التنمية المستدامة.
بدافع الاهتمام بتأهيل الشواطئ والحفاظ على خصوصياتها وعلى ثروات المناطق الرطبة، وخاصة منها خليج وادي الذهب، فإن الورشة ستساهم في تحسيس الفاعلين المحليين حول التفاعلات بين تدبير الشواطئ وحماية المناطق الرطبة عبر إنعاش الممارسات البيئية الحسنة.
سيكون هذا الحدث أيضا فرصة لتدارس الشروط الضرورية لتدبير مستدام للشواطئ والمناطق الرطبة ولتعزيز أنشطة المدبرين المعنيين، وتسمح أيضا بتقديم سبل التحسين في مجال التدبير والتحليل والإعلان الملصق لجودة مياه الاستحمام، وبتقوية التنسيق بين مختلف المتدخلين مع تطوير أخلاقيات فردية وجماعية ، مسؤولة في مجال الحفاض على الشواطئ والمناطق الرطبة وفي مجال تدبيرها، وسيكون تدبير شواطئ إقليم الداخلة في إطار برنامج “شواطئ نظيفة” مع منحها علامة الجودة “العلم الأزرق” كمثال معتمد في الورشة.
سيتم كذلك إطلاق ومشروع ” الممر البيداغوجي” بمدينة الداخلة ، وهو يمثل فضاء بهيجا يسمح للزوار بالحصول على المعلومات وبتحسيس أنفسهم بطريقة مسلية، حول الرهانات البيئية الكبرى وللتأقلم مع مختلف السلوكات المشجعة على حماية بيئتنا.
ستتعرض الورشة كذلك للنداء المعلن عنه في مراكش، بقصر المؤتمرات، في ختام الدورة السابعة للمؤتمر العالمي للتربية البيئية، المنظم بشراكة مع المؤسسة من 9 إلى 14 يونيو 2013.
لتعزيز المكتسبات من المحاور المعروضة للمناقشة في الورشة، فإن المشاركين سيخلصون إلى توصيات وإلى وضع مخطط عمل بهذا الشأن.