وتعتبر علامة المفتاح الأخضر التي أطلقت من قبل مؤسسة التربية البيئية سنة 2002 علامة ذات نطاق عالمي. فبمجموع 2100 مؤسسة حاصلة على العلامة ب 45 بلدا تكون بذلك علامة “المفتاح الأخضر” الأكثر تمثيلا على الصعيد العالمي، وهي مدعمة من لدن برنامج الأمم المتحدة من أجل حماية البيئة والمنظمة العالمية للسياحة.
وفي المغرب حيث اعتمدت من طرف مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة منذ سنة 2008، فإن العلامة تسلم سنويا لمدة عام واحد من طرف لجنة تحكيم مستقلة مكونة من خبراء و مهنيي السياحة والبيئة والمؤسسات ذات الصلة.
وقد أدخلت مؤسسة التربية البيئية مجموعة جديدة من المعايير على هذه العلامة سنة 2013 من ضمنها حزمة من المعايير الخاصة بالمنشآت الكبرى (فنادق ومنشآت مماثلة…) وأخرى بالنسبة للمنشآت الصغيرة (دور الضيافة، الفنادق الصغيرة والمآوي…). وعملت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة على تكييف هاتين المجموعتين من المعايير مع السياق المغربي معتمدة في ذلك على جميع التجارب المتراكمة أثناء النسخ السابقة.
من خلال علامة “المفتاح الأخضر”، تهدف مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة التي ترأسها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء إلى نشر الوعي لدى الفاعلين في القطاع السياحي بأهمية تنمية السياحة المسؤولة والإيكولوجية التي تمثل السبيل الوحيد للسياحة المستدامة بالمملكة. وتقترح عليهم، من خلال هذه العلامة، منهجية محددة ومواكبة إيجابية.