مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، التي تترأسها صاحبة السمو الملكي الأميرة لالة حسناء، تشارك في قمة نيويورك حول تحويل التعليم.
مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة ستشارك في قمة مهمة للأمم المتحدة حول تحويل التعليم المزمع انعقادها ما بين 16 إلى 19 شتنبر 2022 في مدينة نيويورك.
وقد دعا الأمين العام للأمم المتحدة، السيد أنطونيو غوتيريز، إلى عقد هذه القمة التي سيحضرها قادة من جميع أنحاء العالم، والتي تعتزم تسريع دمج أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر للأمم المتحدة في التعليم. وتقر منظمة الأمم المتحدة بأن “التعليم يمر بأزمة الإنصاف والإدماج والشمول والجودة والملاءمة”. وتضيف أنه “غالبًا ما يكون لهذه الأزمة البطيئة والخفية تأثير مدمر على مستقبل الأطفال والشباب في جميع أنحاء العالم، كما أن التقدم نحو أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالتعليم بعيد عن المسار الصحيح”.
مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، التي وضعت التعليم والتوعية في صلب رسالتها منذ 20 عامًا، ستشارك في أيام التعبئة والحلول يومي 16 و17 شتنبر. وستبرز بهذه المناسبة التزامها الملموس بالحلول التي تنفذ، في ثلاث فعاليات متوازية.
في الفعالية الأولى حول تحويل التعليم والتنمية المستدامة، ستقدم المؤسسة مع شريكها منذ فترة طويلة – وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة – المبادرات المتخذة منذ عشرين سنة وتسريع وتيرتها وتوسعها في أفريقيا، القارة التي تشهد مشاركة متنامية للمؤسسة. وفي هذا الصدد، ستعرض عملها من خلال مبادرة الشباب الإفريقي حول التغيرات المناخية (AYCH) وسيحضر أحد سفراء المبادرة من إثيوبيا لتقاسم تجربة بلده من أجل الانخراط في تحويل التعليم. وسيحضر كذلك مدرس يمثل المجتمع المدني من بوركينا فاسو لعرض تجربة تحويل التعليم في بلده.
وسيجري تقديم مبادرة الشباب الإفريقي حول التغيرات المناخية في فعالية موازية ثانية مخصصة لمبادرة التضامن الرقمي المستدام “الشراكة العربية في مجال الكمبيوتر” (Sustainable@EDU). وقد أطلقت مبادرة الشباب الإفريقي حول التغيرات المناخية كمنصة في عام 2019 ويوجد مقره في مركز الحسن الثاني الدولي للتكوين في البيئة، الدراع الأكاديمي للمؤسسة. وتعتمد المبادرة بشكل أساسي على استخدام تكنولوجيا المعلومات الحديثة التي تساعد الشباب على التواصل في جميع أنحاء القارة الأفريقية. ويقوم مركز التعلم عبر الإنترنت التابع له بتدريب الشباب الأفارقة على المعارف المرتبطة بالتنمية المستدامة.
وفي الأخير، وفي فعالية موازية ثالثة مخصصة لـ “ تحويل التعليم من أجل التنمية المستدامة الذي ينفذ توصية اليونسكو بشأن الموارد التعليمية المفتوحة في إطار شراكات متعددة الأطراف”، ستعرض المؤسسة مشروع المدارس العالمية (Global schools) الذي تقوده مع شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة، ووزارة التربية الوطنية المغربية. وتهدف المدارس العالمية، كبرنامج عالمي اختار المغرب كأحد البلدان النموذجية الثلاثة، إلى دمج أهداف التنمية المستدامة في مناهج تلاميذ المستوى السادس والسابع. وفي هذا الإطار، تم استعراض وتعديل أكثر من ستين حصة تعليمية لجميع المواد حتى تدمج التنمية المستدامة.
و تتعبأ مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة للنهوض بالتعليم من أجل التنمية المستدامة من خلال العديد من البرامج التي تدير في المغرب وأفريقيا، بدعم من شركاء دوليين أو وطنيين من القطاعين العام والخاص.