جميعا من أجل بيئتنا

اصطحبت رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة وفدا إلى هذا اللقاء، الذي يندرج في عقد المحيطات.

شاركت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، في الفترة الممتدة ما بين 14 و 16 يونيو 2023، تحت رئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للا حسناء، عرابة تحالف عقد منظمة الأمم المتحدة لعلوم المحيطات في خدمة التنمية المستدامة (عقد المحيطات) ، في الحوار الثالث للمؤسسات، حيث تابعت سُمُوُّهَا برنامج عمل غنيّ.

وشاركت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء في الجزء الافتتاحي الرفيع المستوى الذي أدلت فيه بتصريح ذكّرت فيه بسرورها لرؤية الروابط التي تجمع بين شاطئي البحر الأبيض المتوسط اللذين استضافا على التوالي الدورتين الأخيرتين من حوار المؤسسات. وكررت صاحبة السمو الملكي في تصريحها التزام مؤسستها بالعمل الملموس لصالح المحيطات في إطار عقد الأمم المتحدة لعلوم المحيطات في خدمة التنمية المستدامة (2021-2030)، الذي يُعَدُّ حوار المؤسسات، الذي يُعقد كل سنة، أحد ركائزه.

كما شاركت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء في اجتماع مع صاحب السمو     الأمير ألبير الثاني، أمير موناكو، والوزير المغربي للزراعة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والسيد أوليفييه وندين، نائب رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لمؤسسة ألبير الثاني لموناكو، وفخامة السيد برنار فوتريي، المستشار الخاص لأمير موناكو.

ثم قامت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء بزيارة مطولة إلى معهد علوم المحيطات بموناكو ومتحفه الشهير، مصاحبة بشروح المدير العلمي لمؤسسة ألبير الثاني لموناكو، الذي قدم لها الأحواض المختلفة وبحيرة القروش والمحمية ومزرعتها المرجانية، حيث يتم زراعتها والمحافظة عليها. كما زارت سُمُوُّهَا مركز موناكو لرعاية الأنواع البحرية حيث تعيش السلاحف البحرية ضخمة الرأس الشهيرة، الملقبة بالحَنْفَاء، في حوض إعادة التأهيل. ثم زارت فضاء متحف موناكو والمحيط وتعرفت على إجراءات حماية البيئة والحفاظ عليها التي تقوم بها المؤسسة، منذ استكشاف ودراسة المحيطات من قبل الأمير ألبير الأول، حتى البعثات التي اضطلع بها في إطار مؤسسة الأمير ألبير الثاني لموناكو. وانتهت الزيارة باستكشاف متحف أوقيانومانيا للفنان التشكيلي الأمريكي مارك ديون، أكبر خزانة في العالم لعجائب البحر والانغماس في القطبين.

واصل الحوار الثالث للمؤسسات أشغاله ، والذي اشتركت في تنظيمه لجنة اليونسكو الدولية الحكومية لعلوم المحيطات ومؤسسة ألبير الثاني لموناكو. وقد كان العمل هو الكلمة الأساسية. وعلى مدى ثلاثة أيام، ناقشت نحو 20 مؤسسة دولية سبل تقديم الدعم المالي، على وجه الخصوص، للإجراءات الجارية بالفعل في سياق هذا العقد، والإجراءات التي لا يزال يتعين إطلاقها، من أجل تحقيق الأهداف في أفق سنة 2030.

وتعمل مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة منذ الدورة الأولى من هذه الحوارات، بصفتها عضوا في تحالف عقد المحيطات وفي فريق العمل المعني بعقد المحيطات في أفريقيا والدول الجزرية المجاورة و المتحدثة باسم دول الجنوب وإفريقيا، للحصول على الوسائل اللازمة لتطبيق العقد في البلدان التي تفتقر إلى الموارد الكافية، و معرضة بوجه خاص لتغير المناخ وآثاره على المحيطات.

وخلال الدورة الثانية التي عقدت في المغرب تحت رعاية مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة في مركز الحسن الثاني الدولي للتكوين في البيئة، أصدر المشاركون جميعاً إعلان بوقنادل، وهو دعوة للعمل والتضامن المالي الدولي. وكان تنفيذ إعلان بوقنادل في صلب الحوار الثالث للمؤسسات بموناكو.

الموضوع التالي