مواكبة مع الظروف الراهنة التي يعيشها العالم في ظل جائحة كورونا والحجر الصحي الذي حتم علينا تغيير عدد من سلوكياتنا، قامت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة بتغيير أسلوبها التنظيمي من خلال التكيف مع هذا الوضع الوبائي حيث حل العمل عن بعد محل العمل المكتبي لجميع مواردنا البشرية الداخلية. ملتزمة بذلك للوفاء بمهامها بشكل كامل ومواصلة جهودها التحسيسية بالقضايا البيئية.
في اطار الحفاظ على الترابط والتواصل في هذه الفترة مع جميع شركائها ، حرصت المؤسسة على متابعة الدور الذي تلعبه من أجل التحسيس بقضايا البيئة عبر تنظيم مركز الحسن الثاني الدولي للتكوين في البيئة ، الذي يمثل الهيئة الأكاديمية للمؤسسة لقضايا التربية البيئية، عدة ندوات عبر الإنترنت لمختلف شركاء برامجها (شركاء اقتصاديون ، القطاع العام، جمعيات ، أكاديميون).
· تناولت هذه الندوات المنظمة عبر الإنترنت عدة محاور: “تنظيم النفايات ، القانون 28.00” للسيد مصطفى براقز ، خبير في تدبير النفايات الحضرية ،
· “تأثيرات كوفيد-19 على البيئة” أطرها السيد عبد الله مقسط، الخبير العالمي في التغيرات المناخية ،
· مناقشة حول “الشواطئ النظيفة وحملة بحر بلا بلاستيك 2020” أطرها فريق برنامج حماية الساحل ،
· عنوان المحاضرة”من أجل الانتعاش الإقتصادي من خلال الاقتصاد الأخضر” أطرها السيد سعيد مولين ، مدير عام الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية (AMEE).
كما تمت التعبئة من خلال مجموعات واتساب التي تم إنشاؤها لفائدة شركاء برامج المؤسسة: المدارس الإيكولوجية ، حماية الساحل ، الهواء و المناخ والسياحة المستدامة لتقاسم الممارسات البيئية الجيدة خلال فترة الحجر الصحي وكذلك التدابير لمواجهة كوفيد 19.
تم إنجاز كذلك 14 فيديو بالإضافة إلى 8 ملصقات تتعلق بالتحسيس ب covid 19 وتم نشرها على نطاق واسع عبر فايس بوك و انستغرام بواسطةالصحفيون الشباب من أجل البيئة. وللتذكير ، شهد هذا البرنامج ، منذ بدايته في سنة 2002 ، مشاركة أكثر من 25000 من تلاميذ الثانويات الإعدادية و التأهيلية وأكثر من 8600 أستاذ مؤطر.
في هذا الصدد ، يستحق أعضاء هيئة التدريس بشكل عام وشركاؤنا المنسقون الجهويون و الإقليميون ثناءنا وامتناننا على التزامهم لصالح أطفالنا خلال هذه الفترة من الحجر. كما نعرب عن امتناننا لموظفي التمريض وقوات الأمن و السلطة المحلية، وكذلك لجميع أولئك الذين يواصلون العمل خارج منازلهم من أجل توفير البنية التحتية والسلع الحيوية ، مثل النقل. توزيع المنتجات الغذائية والأدوية مع التنويه بشكل خاص للمسؤولين العاملين في قطاع جمع النفايات. إنهم جميعاً محرك مجتمعنا ويسمحون بمجهوداتهم لغالبيتنا بالبقاء في منازلهم.