جميعا من أجل بيئتنا

أخبار المؤسسة

27 يناير 2013

تخضير المؤتمر العالمي للتربية البيئية

تخضير المؤتمر العالمي للتربية البيئية

كل سنة، يتم عقد الآلاف من المؤتمرات في جميع أنحاء العالم. غير أن هذه الأحداث تكون لها آثار سلبية وخيمة على البيئة. ولهذا الغرض، أصدر برنامج الأمم المتحدة للبيئة مبادئ توجيهية للحدّ من تأثير هذه الأحداث على البيئة. وسيتم تنظيم المؤتمر العالمي السابع للتربية البيئية احتراما للمبادئ التوجيهية الرئيسية لهذا البرنامج. ويشكل تخضير الاجتماعات مساهمة هامة وواضحة للغاية بالنسبة لأهداف الاستدامة المرتبطة بالمؤتمر العالمي للتربية البيئية.
فللاجتماعات والمؤتمرات انعكاساتٌ سلبية على البيئة (ونقصد البصمة البيئية)، ونذكر على سبيل المثال تنقلات المشاركين في الاجتماع، وعمليتي التدفئة والتبريد داخل القاعة، والوثائق المقدمة للمشاركين، وتقديم الوجبات والإيواء. وهذه عوامل تساهم محليا وعالميا في استهلاك الموارد الطبيعية (المياه والطاقة والورق) وتوليد النفايات وتلوث الهواء والمياه، كما أن لها تأثيراً بالغاً على تغير المناخ من خلال انبعاث غازات الدفيئة. وقد تم تصميم وتنظيم وتنفيذ هذا الحدث البيئي بما يساهم في الحد من الاستهلاك وتقليل الآثار السوسيو البيئية وتَرْك إرث إيجابي للمجتمع المضيف.
وتتمثل العناصر الرئيسية لتنظيم الأحداث في ما يلي:
1- تحديد المكان. ارتكز اختيار مكان تنظيم المؤتمر على قصر المؤتمرات في مراكش، وذلك لقربه من أماكن الإقامة ووسط المدينة، كما يمكن الوصول إليه سيرا على الأقدام أو بواسطة وسائل النقل العمومية. قصر المؤتمرات المستدامة (بالنسبة للأحداث المستقبلية): ينبغي تشجيع استخدام الطاقات المتجددة، والإضاءة الطبيعية، ومصابيح توفير الطاقة، وأجهزة الشحن بالطاقة الشمسية الخاصة بالحواسيب والهواتف المتنقلة.
2- الإيواء. هناك معايير معينة يجب احترامها عند اختيار أكامن الإقامة:
يجب أن يكون الموقع قريبا من قصر المؤتمرات ومن مركز المدينة، ويمكن الوصول إليه سيرا على الأقدام أو بواسطة وسائل النقل العمومية. ويُعتبر هذا الأمر عنصرا أساسيا للتقليل من الحاجة إلى التنقل. وحسب الإمكان، تعطَى الأفضلية إلى الفنادق الحائزة على العلامة البيئية (المفتاح الأخضر، العلامة البيئية الأوروبية، وما إلى ذلك)، وإلى الفنادق التي توفر الطاقة والمياه من خلال تطبيق الممارسات البيئية كتغيير الأغطية أو المناشف حسب الطلب. كما تعطى الأفضلية حسب الإمكان إلى الفنادق التي تبذل جهودا في الحد من النفايات (على سبيل المثال عن طريق تجنب المنتجات القابلة للرمي واختيار منتجات محلية أكثر استدامة) وكذا إلى الفنادق التي تتوفر على النظم الملائمة لمراقبة جمع النفايات وفرزها / إعادة تدويرها أو على الأقل، تلك التي انخرطت في إحدى المقاربات البيئية.
3- التموين. فيما يتعلق باختيار الممون، يتم إيلاء اهتمام خاص للقضايا التالية: اختلاف الآثار البيئية للمواد الغذائية والمشروبات حسب ما هو مقترح وحسب كيفية إعداد الأطعمة.
وتعطى الأفضلية أيضاً للمنتجات المحلية والموسمية من خلال تشجيع الأطعمة العضوية والنباتية والأغذية الصحية والناتجة عن التجارة العادلة. كما أن من المستحسن استخدام مياه الحنفية والمنتجات غير المعبّأة، والتأكد من أن الممون يعرف بالضبط، وبشكل مسبق، عدد المشاركين من أجل الحد من التبذير. (إعادة الأطعمة الفائضة إلى منظمة تنتمي إلى المجتمع المحلي).
إن استهلاك الأغذية والمشروبات يُوَلّد كميات كبيرة من الورق والبلاستيك والنفايات العضوية وغيرها. فمن المستحسن إذاً تجنب استخدام المواد القابلة للرمي والتقليل من كمية المنتوجات المخصصة للتعبئة. ومن أجل الحد من هذه النفايات، يجب، على امتداد مدة المؤتمر، ضمان عمليات الجمع وإعادة التدوير بطريقة سليمة.
4- ترتيبات الحدث. تؤخذ الجوانب التالية في الاعتبار عند التخطيط للحدث:
قبل الحدث: التواصل مع المشاركين وتسجيلهم.
تنخرط المؤسسة ومصلحة التخطيط(SP) في مقاربة “بدون أوراق”، من خلال ما يلي:
1) استخدام البريد الالكتروني للتواصل مع المشاركين للحد من كمية المطبوعات وبطائق الدعوات. وينبغي إنشاء الإعلانات والوثائق الأخرى ذات الصلة بما يسهّل إرسالها عبر البريد الإلكتروني وتحميلها على موقع الأنترنت أو قراءتها على الشاشة (على أن تكون وثائق قصيرة وصغيرة الحجم).
2) تسهيل عملية التسجيل والاتصال الإلكتروني بما يتيح تسجيل المشاركين عن طريق البريد الإلكتروني.
خلال الحدث: يجب استخدام أقل قدر ممكن من الورق (الورق المعاد تدوير في المغرب والورق المزدوج) واستخدام الأجهزة الإلكترونية مثل مفاتيح التخزين USB أو الأقراص المضغوطة، وإذا أمكن، ينبغي التوفر على أجهزة حاسوب متصلة بشبكة الأنترنت لفائدة المشاركين.
وسيتم تصميم الملصقات ولوحات الدعم بما يقلل للغاية من التأثير على البيئة.
3) بجب التقليل من كافة مواد الدعاية والمنتجات المحلية المشتراة (حقائب المندوبين، والأعلام، واللافتات، والهدايا، وما إلى ذلك). وبالإضافة إلى ذلك، يجب أن يتم إنتاجها باستخدام مواد مستدامة مثل المواد العضوية أو المعاد تدويرها.
5- وسائل النقل المحلية والدولية
يعتبر النقل أحد أهم العناصر المسببة لانبعاثات غازات الدفيئة خلال أي حدث دولي. ولهذه الغاية، تم إيلاء اهتمام خاص لهذا الموضوع من أجل التقليل من تأثير عملية التنقل.
ففي هذا السياق، يدعو المنظمون المشاركين الذين يسافرون بالطائرة أو السيارة إلى تعويض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن تحركاتهم باستخدام الآلة الحاسبة لغاز ثاني أكسيد الكربون التابعة للمؤسسة ، والتي يمكن الولوج إليها عبر الموقع الإلكتروني www.fm6e.org أو مباشرة من خلال الرابط التالي: www.fm6e.org/co2 وتُمَكّن هذه الآلة من حساب كمية ثاني أكسيد الكربون المنبعثة خلال المسار وتحويلها إلى مساهمة مالية، واختيار مشروع الحد من غاز ثاني أكسيد الكربون (تطوير الطاقات المتجددة، زراعة الأشجار، وما إلى ذلك). فعلى سبيل المثال، بين سنتي 2010 و2012، وبفضل الأموال التي تم جمعها من قبل برنامج التعويض الطوعي للكربون، استطاعت المؤسسة تنفيذ المشاريع التالية:
1- تركيب مجموعات شمسية كهربائية ضوئية لإنارة وتشغيل الأجهزة المنزلية لفائدة 142 مدرسة قروية وسكن للمعلمين، تقع
في مناطق هشة مختلفة من المغرب ؛ 2- زراعة 7000 من أشجار النخيل في واحات نخيل مراكش، منها 2400 شجرة (أي نحو 12 هكتارا) مَرْوِيّة باستخدام التنقيط بفضل نظام لضخ المياه بواسطة الطاقة الشمسية ؛
3- توزيع 500 دراجة هوائية لفائدة طلبة المدارس والثانويات الإعدادية الواقعة في واحات مراكش، وذلك في إطار التحسيس بظاهرة الاحتباس الحراري وتغير المناخ من أجل تحسين ظروف تعليم الأطفال. وقد تم تصميم ونشر أدلة وملصقات تعليمية لفائدة 230 مدرسة منخرطة في برنامج المدارس الإيكولوجية الذي تنفذه المؤسسة بشراكة مع وزارة التربية الوطنية.
1.5 النقل المحلي
يشكل القرب من الأماكن الرئيسية لهذا الحدث وسهولة الوصول إليها (مكان المؤتمر، مكان الإقامة، وسط المدينة، تغطية وسائل النقل العمومية) إحدى الأولويات التي تمكن من التقليل من مسافة التجوال. ومن الناحية المثالية، ينبغي للمشاركين أن يتنقلوا سيرا على الأقدام أو عن طريق وسائل النقل العمومية. ولتشجيع ذلك سيتم تمكين المشاركين من المعلومات المناسبة (مثل الخرائط وجداول التوقيت).
تشجيع استئجار وتأجير الدراجات الهوائية: سيتم في وقت لاحق توفير تفاصيل بشأن هذه المسألة.
ندعو المشاركين الذين يتنقلون بالسيارة إلى التعويض عن انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون الناجمة عن تنقلاتهم (انظر الفقرة 5 أعلاه).
2.5 النقل الدولي
يعتبر السفر الجوي أهم عنصر يتسبب في انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون. وحيث إنه من غير الممكن تجنب وسيلة النقل هذه، ينبغي التفكير في مسألة التعويض الطوعي (انظر الفقرة 5 أعلاه).
6- المعارض
يتم تشجيع العارضين للحد من كمية المواد الترويجية المتاحة في المنصات.
يجب أن تكون جميع المعدات مستدامة على قدر الإمكان، وذلك وفقا للمقتضيات المنصوص عليها في الفصل المخصص لترتيبات الحدث.
بدلا من استخدام منصات ذات كثافة طاقية عالية، ينبغي للعارضين الحد من الإضاءة وغيرها من احتياجات الطاقة، إذ أن هناك كمية كبيرة من النفايات يتم توليدها في المعارض. وعلى سبيل المثال، نذكر مواد التعبئة والتغليف الخاصة بمواد العرض وبناء المنصات، ومعدات العرض والزرابي القابلة للرمي.
ولذلك يجب على العارضين احترام قواعد صارمة في ما يخص جمع النفايات، وذلك وفقا للأنظمة المحلية لجمع النفايات. كما ينبغي تشجيعهم على إعادة استخدام جميع الوثائق والمواد. وعند تعذر ذلك، ينبغي لهم استرداد هذه المواد والوثائق على مسؤوليتهم الخاصة.

 

charte-ecoresponsable ar

الأعلى
أخبار
31 أكتوبر 2024

الورشة الوطنية التكوينية لفائدة منسقين ومنسقات التربية البيئية والتنمية المستدامة: نحو الابتكار والرقمنة لإلهام التغيير، مع حفل عرض نتائج مشروع “سوليد’آرت جينس”

الورشة الوطنية التكوينية لفائدة منسقين ومنسقات التربية البيئية والتنمية المستدامة: نحو الابتكار والرقمنة لإلهام التغيير، مع حفل عرض نتائج مشروع “سوليد’آرت جينس”
أخبار
10 أكتوبر 2024

شاركت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة بشكل فعال في “المشاورات الإفريقية استعداداً للمؤتمر الثالث للأمم المتحدة حول المحيط” و”قمة أفريقيا الزرقاء” في طنجة.

شاركت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة بشكل فعال في “المشاورات الإفريقية استعداداً للمؤتمر الثالث للأمم المتحدة حول المحيط” و”قمة أفريقيا الزرقاء” في طنجة.