بسم الله الرحمان الرحيم،
صاحبة السمو الملكي،
أيها الحضور الكريم،
من أجل توطيد مكتسبات برنامج شواطئ نظيفة ، الذي انطلق سنة 1999 بمبادرة من صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، وفي هذا الإطار أنجزت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة دراسة تشخيصية من أجل تنمية واستدامة البرنامج.
ولقد تم عقد ورشة لمناقشة نتائج الدراسة ومحاور تنمية برنامج “شواطئ نظيفة ” هذا الصباح ، والتي عرفت حضور مائتي مشارك ، ضمت جميع شركاء مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة في برنامج “شواطئ نظيفة” .
وتمخضت عن هذه الورشة توصيات همت المحاور التالية :
المحور الأول : استراتيجية تنمية برنامج “شواطئ نظيفة” في اتجاه برنامج “التدبير المستدام للساحل”
تم اقتراح ست توصيات :
أولا – تقوية أنشطة التحسيس وتكوين المنتخبين على التسيير المستدام للساحل وخاصة على ثروة وقيمة الموروث الساحلي و أهميته في التنمية الإقتصادية والإجتماعية ،
ثانيا – تحفيز السلطات العمومية المحلية وخاصة الجماعات على خلق خلية مخصصة للتنمية المستدامة والتسيير البيئي للساحل ،
ثالثا – التفكير في مكانيزمات وأدوات تسهيل المساطير الإدارية وذلك لتحضير موسم الإصطياف،
رابعا – إعداد و تفعيل مخطط تدبيري سنوي لتغطية الشواطئ الاكثر توافدا أخدا بعين الإعتبار محيط الشاطئ وإستعماله وإشراك مستعمليه ،
خامسا – أخذ بعين الإعتبار التسيير المستدام في وثائق التعمير وكذا المخططات الوطنية المتعلقة بالبيئة ،
سادسا – تخصيص جزء من مداخيل الأنشطة الشاطئية من أجل تحسين جودة الخدمات تجاوبا مع إنتظارات المصطافين ،
سابعا – تنمية و اختبار وسائل التدبير الملائمة في الشواطئ النمودجية و تعميم التجارب الناجحة في جميع الشواطئ .
بالنسبة المحور الثاني للورشة وهو ملائمة المعيار المغربي لمراقبة جودة مياه السباحة مع التوجهات الأوروبية في هذا المجال
فقد ساعد التأهيل البيئي للشواطئ إدخال الشارة الإيكولوجية “اللواء الأزرق ” إلى بلادنا وهو رمز دولي تستوجب هيكلته واستدامته استجابة لمتطلبات مؤسسة التربية البيئية الدولية المسيرة لهذا اللواء والتي قررت تطبيق التوجهات الأوروبية الجديدة .
لدا ، أصبح من الضروري معالجة الطرق والوسائل تحضيرا للتوجهات الجديد ومن التوصيات لهذا المحور نذكر :
أولا – تعزيزالإجراءات الإخبارية والتوعوية والتكوينية للمسطرة الأوروبية الجديدة لفائدة مسيري ومستعملي الشواطئ والساكنة المحلية ،
ثانيا – وضع الانشطة ذات الأولوية بإشراك جميع الشركاء بما فيهم المجتمع المدني من أجل تنفيذ توجيه الأوروبي الجديد،
ثالثا – الاخذ بعين الاعتبار التوجيه الأوروبي الجديد في جميع البرامج الوطنية وخصوصا التطهير السائل وتدبير النفايات في المناطق الساحلية ،
أما في ما يتعلق بالمحور الثالث ، وهو وضع صيغة جديدة لجوائز للا حسناء “الساحل المستدام”.
فبناءا على توصيات المؤتمر الدولي للساحل ، المنظم في أكتوبر 2010 بطنجة لمواكبة تطور برنامج “شواطئ نظيفة” في اتجاه التدبير المستدام للساحل واستجابة لانتظارات الفاعلين في الميدان وكذلك شركاء المؤسسة ، تم تقديم ومناقشة الإجراءات الجديدة لتطبيق جوائز للا حسناء خلال هذه الورشة ، وأثبتت أن هذا التطور سيعزز روح جوائز للاحسناء ويكرس نهجا مبتكرا لمكافأة المبادرات الشاملة و التشاركية .
وأخدا بعين الإعتبار متطلبات هذا التصور الجديد، سيتم وضع إطار إجرائي دوري على المستوى الوطني لمنح الجوائز ودراستها وفتح نقاش مع جميع الفاعلين المعنيين، حتى تتكافأ الفرص لكل المرشحين.
وفي هذا السياق، تم اقتراح تنظيم ورشات إخبارية لتقديم إجراءات الترشيح و تحديد أعضاء لجنة التحكيم لجائزة للا حسناء ًالساحل المستدامً.