احتضن مركز الحسن الثاني الدولي للتكوين في البيئة ببوقنادل يوم الاحد 28 ماي 202حفل توزيع جوائز للا حسناء للساحل المستدام في نسختها الرابعة، وذلك بحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للا حسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة.
وتوجت جوائز للا حسناء للساحل المستدامة، في فئاتها الخمس، 35 مبادرة ساهمت كل واحدة منها بطريقتها الخاصة في حماية السواحل والمحيطات.
نظمت النسخة الرابعة من هذه التظاهرة سنة 2022 بعد التأجيل الذي فرضته جائحة فيروس كوفيد-19. وقد شهدت ارتفاعا كبيرا في عدد الطلبات مقارنة الدورات السابقة، حيث تم تقديم 157 مشروعا، مقابل 120 مشروعا في عام 2018، من قبل مختلف المرشحين والجمعيات والأكاديميين والجماعات والشركات والهيئات العمومية… في فئات الجوائز الخمس.
وتناولت المشاريع المقدمة مواضيع ذات راهنية على غرار تأثير تغير المناخ والتلوث البلاستيكي وحماية التنوع البيولوجي. وأبانت بعضها عن حس إبداعي حقيقي في تطوير مبادرات التخفيف من التلوث، وقامت بحشد البحوث الأكاديمية لدراسة التراث الطبيعي وحمايته. ولزيادة الوعي بين الشباب بشأن البيئة والمحيطات، كان الإبداع والتفاعل على وجه الخصوص في صلب المبادرات. ناهيك عن الشركات والمنظمات التي راهنت على إشراك المواطنين وعلى تطوير هندسة شراكات مع جمعيات المجتمع المدني لتحقيق نتائج ملموسة في إطار جهود النهوض بمسؤوليتها الاجتماعية.
وسلمت صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للا حسناء الجوائز للمتوجين، وذلك في إطار الجهود التي تبذلها لحماية السواحل والمحيطات. وفي عام 2021، أشركت صاحبة السمو الملكي مؤسستها في عقد الأمم المتحدة لعلوم المحيطات من أجل التنمية المستدامة (2021-2030)، وهي مبادرة تنسقها اللجنة الحكومية الدولية لعلوم المحيطات التابعة لليونسكو. وقد وافقت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء على أن تكون عرابة التحالف المشرف على هذا العقد، والمؤسسة التي هي عضو مؤسس فيه. هذا ولا تتوانى صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للا حسناء في بذل قصارى الجهود للوفاء بهذه الالتزامات.
وقد وسعت جوائز للا حسناء للساحل المستدام في نسختها الرابعة نطاق عملها ليشمل المحيطات، وهي الآن مدرجة رسميا كأحد أنشطة عقد علوم المحيطات من قبل اللجنة الدولية الحكومية لعلوم المحيطات.
ويعكس هذا القرار التزام المؤسسة بالحفاظ على المحيطات، تحت قيادة صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للا حسناء، في كل من المغرب وأفريقيا.
نظمت المؤسسة معرضا فنيا تحت عنوان “حياة ثانية” من أجل تسليط الضوء على الأعمال الفنية لشركائها وتثمينها. حيث تخلق هذه الأعمال الفريدة من نوعها جوا خاصا يدعو إلى التفكير والتأمل. ولعل نجم هذا المعرض الأول هو البلاستيك، إذ يتخلى عن دوره كعنصر من عناصر الحياة اليومية التي تنتهي دورة حياته في القمامة، ليصير موضوعا فنيا قائم الذات ومصدر أناقة وجمال. لذلك يستكشف المعرض مختلف الاحتمالات التي تتيحها إمكانية “إعادة تدوير” هذه المادة. هذا وتقتضي هذه العملية اللجوء إلى تقنيات متعددة على غرار الحياكة والنسيج والقولبة بالنفخ والتركيب واللحام وغيرها، وذلك من أجل خلق أغراض جذابة، غير مضرة بالمحيط وأنظمته الإيكولوجية.