في يوم الخميس 11 فبراير، وقعت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، تحت رئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء اتفاقيتينن هامتين تتعلقان بجودة الهواء وتقليص انبعاثات الغازات المسببةة للاحتباس الحراري.
فالاتفاقية الأولى الإيكووبائية تعبئ ستة فاعلين وهم: وزارة الصحة والوزارتين المنتدبتين المكلفتين بالبيئة والماء والمديرية العامة للجماعات المحلية ومديرية الأرصاد الجوية الوطنية وجهة الدار البيضاء الكبرى وبطبيعة الحال المؤسسة حول الرهان المتمثل في جودة الهواء.
فهذه الاتفاقية ستساعد على إحداث رعاية صحية إيكووبائية بجهة الدار البيضاء سطات وذلك بعد أول دراسة إيكووبائية تم الانتهاء منها بالدار البيضاء الكبرى والتي تم تقديم نتائجها أثناء حفل التوقيع
وخلال نفس اليوم، تم التوقيع على الاتفاقية الثانية المتعلقة بميثاق جودة الهواء الذي يربط المؤسسة بالاتحاد العام لمقاولات المغرب وثمان مقاولات التزمت من تلقاء نفسها بتقليص انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري ومكافحة الاحترار المناخي. هذه التجربة الرائدة سترتكز على عدة أدوات بلورتها المؤسسة بمساندة وكالة البيئة والتحكم في الطاقة وهي قاعدة الكربون التي تحصي أزيد من 300 عامل انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري، حوالي النصف منها يتم احتسابه خصيصا للمغرب وكذلك حصيلة الغازات المسببة للاحتباس الحراري، حيث استنادا إلى قاعدة الكربون تمكن من تقدير كمية هذه الغازات التي تتسبب في انبعاثها هيئة أو منطقة ما.
لقد قررت المقاولات الثمانية بمحض إرادتها خوض هذه التجربة ابتداء من سنة 2016 عن طريق إعداد حصيلة للغازات المسببة للاحتباس الحراري التي على ضوئها تتخذ الإجراءات الكفيلة بتقليص هذه الانبعاثات أو تعويضها. في هذه الإطار، تتوفر المؤسسة على أداة للتعويض الطوعي للكربون منذ سنة 2009 ، تمكن من تعويض انبعاثات الغازات الدفيئة في برنامجين أعدتهما لهذا الغرض يتمثل أولهما في تزويد المدارس القروية بكهرباء الطاقة الشمسية وثانيهما في غرس النخيل بواحة النخيل بمراكش.
ومن ناحية ثانية، تعتبر الدراسة الإيكووبائية التي تم تقديم نتائجها، إنجازا هاما بالنسبة لبرنامج جودة الهواء الذي أعطت المؤسسة انطلاقته سنة 2002 والذي اهتم في مرحلته الأولى بالغازات المنبعثة من عوادم السيارات محدثا بذلك مراقبة تقنية للعربات وعاملا على تحسين جودة الوقود. كما مكن هذا لبرنامج من إحداث شبكة لمراقبة جدوة الهواء في المدن الكبرى بالمملكة.
المعطيات التي المنبثقة عن الدراسة الإيكووبائية وعن شبكة مراقبة جودة الهواء ستزود المدن مستقبلا بالمعلومات الضرورية لحكامة حقيقية بالنسبة لجودة الهواء وللتصرف في حالة بلوغ نسب عالية من التلوث على غرار كبريات المدن العالمية.
إن الاتفاقيتين الموقعتين يوم 11 فبراير تجسدان مجهودات المؤسسة المبذولة لتحسين جودة الهواء ومكافحة الاحترار المناخي. فمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة بعد عقد من الزمن من الاشتغال قامت خلاله بتوحيد الجهود، تضع اليوم قواعد حكامة وطنية وتعمل على تكوين الفاعلين المعنيين بها خاصة الجماعات المحلية والترابية.
وتواصل المؤسسة التي تبذل دائما ما في وسعها لدعم هذه القضية، مهمتها المتعلقة بالتربية على البيئة والتحسيس بها عن طريق اللجوء إلى مجموعة من الأدوات لبلوغ مختلف فئاتها المستهدفة خاصة فئة الشباب حديثي السن. فبالنسبة لهؤلاء، ستظل الإنترنيت الوسيلة الإعلامية المفضلة حيث أن الاحترار المناخي يتم تفسيره للأطفال في منصة تربوية، عبر الإنترنيت في موقع المؤسسة، تهيئهم لتغيير سلوكهم في المستقبل.
الموقعون على الاتفاقية الإيكو وبائية
السيد الحسين الوردي وزير الصحة
السيدة حكيمة الحيطي الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة
السيدة شرفات أفيلال الوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء
السيد الوالي مدير المديرية العامة للجماعات المحلية
السيد مصطفى الباكوري رئيس جهة الدار البيضاء سطات
السيد عبد الله مسقط مدير مديرية الأرصاد الجوية الوطنية
السيد الحسين التيجاني الرئيس المنتدب لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة
الموقعون على اتفاقية جودة الهواء
السيدة مريم بنصالح شقرون، رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب
السيد محمد طلال، المدير العام ل “لافوا إكسبريس”
السيد منير الباري، المدير العام لغرب ورق كارتون
السيد عبد الإله حفظي، رئيس الجمعية المغربية للنقل الطرقي الدولي – TTE
السيد محمد الشعيبي رئيس الجمعية المغربية لمصنعي الإسمنت
السيد الزبير الرحيميني، الرئيس المدير العام ” ستيام
السيد توفيق حمومي، المدير العام ل “أفريقيا غاز”
عبد الخالق اليوبي، المدير العام ل “ولماس”
السيد عماد تومي، الرئيس المدير العام ل “مناجم”
السيد الحسين التيجاني الرئيس المنتدب لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة